أقيم تحت عنوان “الإعلام العربي وعواصف التغيير” محمد بن راشد يشهد افتتاح الدورة العاشرة لمنتدى الإعلام العربي 2011 عماد أبوغازي: مصر الثورة تتطلع لعلاقات وطيدة وممتدة مع دولة الإمارات أهمية الإعلام تتعاظم في حركة التغيير التي تجتاح المجتمعات العربية مريم بن فهد: تخصيص أكبر مساحة ممكنة للشباب في جلسات هذه الدورة وحوارتها
حضر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، اليوم فعاليات الدورة العاشرة لمنتدى الإعلام العربي الذي أقيم هذا العام تحت عنوان “الإعلام العربي وعواصف التغيير”. كما حضر حفل الافتتاح سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، والشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، وعدد من كبار الشيوخ والوزراء والمسؤولين في دولة الإمارات، وحشد كبير من كبار الإعلاميين من شتى المشارب الإعلامية وأصحاب الفكر والرأي من المنطقة العربية والعالم. وفي كلمتها الافتتاحية قالت مريم بن فهد المدير التنفيذي لنادي دبي للصحافة، إن الدورة العاشرة من المنتدى، الذي تحول إلى منصة سنوية حوارية جامعة يلتقي فيها الإعلاميون العرب على أجندة مهنية صرفة، تتفاعل بموضوعية مع واقع صناعة الإعلام، وتسعى لاستشراف مستقبلها. حيث حرصت هذه الدورة على تصميم برنامج يستوعب انعكاسات هذه العواصف على عمل وسائل الإعلام وعلى مهنية الأداء وعلى التغيرات المحتملة في فضاء الإعلام العربي وكذلك الأبعاد الدولية لهذا الحراك الإعلامي، المتفاعل مع الأحداث التاريخية التي شهدها ويشهدها الوطن العربي. وأضافت بن فهد “حرصنا خلال هذه الدورة على توسيع مشاركة العناصر الشابة، التي تمثل روح تطور الأمة ونهضتها، حيث تم تخصيص أكبر مساحة ممكنة للشباب في جلسات هذه الدورة وحوارتها” وأشارت إلى أن التطور في مضمون منتدى الإعلام العربي، وفي نوعية وحجم الحضور على مدى الدورات الماضية، يمثل دافعاً إلى المزيد من العمل واليقظة والانتباه للمحافظة على تميز المنتدى بما يلبي تطلعات الإعلاميين العرب. وفي الكلمة التي ألقيت بالنيابة عن الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر، قال الدكتور عماد أبو غازي، وزير الثقافة المصري، إن الجميع في مصر الثورة يتطلع لعلاقات وطيدة وممتدة بين دولة الإمارات ومصر، وتستند إلى تلك القواعد الراسخة، وتستشرف آفاق مستقبل أفضل للمواطن العربي في مواجهة المخاطر والتهديدات، مشيراً إلى مساندة المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وشعب دولة الإمارات، لمصر في مواجهة العدوان الإسرائيلي، ثم في مرحلة البناء. وأضاف أبو غازي أن دبي بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قدمت نموذجاً يستحق التقدير والدراسة خاصة في مجال تطوير الخدمات الحكومية، كما قدمت تجارب عدة في دعم الثقافة العربية ودفع التطورات الإيجابية في مجال حرية الإعلام خطوات إلى الأمام. مشيراً إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد كان مسشرفاً منذ سنوات لضرورة التغيير وحتميته، داعياً إلى العمل من أجل بناء ظروف أفضل للشعوب العربية حتى تنطلق في عصر مجتمع المعرفة. وأوضح أن الإعلام العربي لعب دوماً دوراً مهماً في صياغة الواقع السياسي سلباً وإيجاباً حيث تتعاظم أهمية الإعلام اليوم في حركة التغيير التي تجتاح المجتمعات العربية، وتتغير وظيفته وأدوات وتتعاظم قدراته على المساهمة في قيادة حركة التغيير والتأثير بها، مشيراً إلى أن التحولات الجديدة فرضت تغيرات في بعض النظم العربية في اتجاه الإصلاح، وأصبح العالم العربي أمام ظارهرتين متناقضتين، فمن ناحية أنظمة تتشبث بكراسيها وتسعى إلى وأد ية إمكانية للتداول السلمي للسلطة، ومن ناحية أخرى تحولات ضاغطة على هذه الأنظمة تفرض عليها التخفيف من القبضة البوليسية. وأكد إن التغير نحو الأفضل من أجل الكرامة والإنسانية وحقوق الإنسان وفي ظل الإعلام في عصر السماوات المفتوحة وثورة المعلومات، يستطيع أن يكسر كل القيود التي فرضت في الماضي.