نظمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و بتنسيق و مشاركة حركة 20 فبراير وقفة احتجاجية و تنديدية بالعمل المشين الذي أقدم على فعله رجل تعليم يبلغ من العمر 57 سنة بمدرسة العرفان (المركزية سابقاً)، و المتمثل في ممارسته الشذوذ الجنسي على إحدى تلميذاته البالغة من العمر 8 سنوات و التي تدرس في الصف الثاني، و قد تبين أن الجاني سبق له أن مارس شذوذه الجنسي على تلميذات أخريات من قبل. هذه الوقفة عرفت مشاركة كل الفئات العمرية أطفالاً و شباباً و شيوخاً، نساء و رجالاً رددوا جميعاً شعارات منددة بهذا العمل المشين، و مستنكرة للوضع الذي آلت إليه المدرسة العمومية بالمغرب. قبيل (هذا مربي حاشا) (واقفون مستنكرون للشذوذ رافضون) (وليداتكم قريتوهم و ولاد الشعب كرفصتوهم)... صبيحة الوقفة حلت لجنة تحقيق من نيابة التربية الوطنية، و استمعت إلى الأطراف المعنية بهذه القضية و إلى حدود الساعة لا تزال تباشر عملها بمؤسسة العرفان، أما الجاني فقد تم وضعه تحت الاعتقال الاحتياطي و التحقيق معه لمدة ساعة و نصف بمفوضية الشرطة و الاستماع إلى الطفلة التي أكدت ما جاء على لسانها في السابق، و إلى أن يقول القضاء كلمته في الموضوع فحالة الطفلة تستدعي تدخلاً طبياً و نفسانياً عاجلا لكي تتجاوز تأثيرات هذا الفعل الإجرامي الشنيع. حركة 20 فبراير بدورها ستتابع الملف، و ستخوض أشكالاً نضالية احتجاجية حتى تسير الأمور في وجهتها الصحيحة، هذه الأخيرة قد دعت خلال الكلمة التي ألقتها في الوقفة إلى تلبية الدعوة الوطنية للتظاهر يوم 22 ماي على الساعة الخامسة و النصف مساءاً أمام بلدية سوق السبت للتأكيد على مطالبها الوطنية و الضغط على الدولة المغربية للاستجابة الفورية لهذه المطالب