حزب العدالة والتنمية يصدر بيانا استنكاريا لعناد الجهات المنظمة لمهرجان موازين

عقدت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بالرباط يوم الثلاثاء 22 جمادى الأولى 1432ه الموافق ل 26 أبريل 2011 اجتماعا استثنائيا تدارست فيه مجموعة من القضايا المحلية والإقليمية. كما توقفت عند حيثيات انعقاد الدورة العاشرة لمهرجان موازين الباذخ والمثير للجدل واستغربت إصرار الجهات المنظمة لهذا المهرجان على إقامته في فترة الاستعداد للامتحانات بالإضافة للظرفية الاستثنائية التي يعرفها العالم العربي بصفة عامة والمغرب بصفة خاصة ضاربة عرض الحائط بمناشدات الرأي العام المحلي وكثير من هيئات المجتمع المدني ومطالبات العديد من الشباب المغربي بالعدول عن تنظيمه وهو الموقف الاستفزازي الذي يعبر عن عدم المبالاة بمطالب شرائح واسعة من الشعب المغربي بكل فئاته والذي خرج بعضه في مسيرات منذ 20 فبراير للمطالبة بإصلاحات هيكلية لمؤسسات الدولة وكذا بتشغيل الشباب العاطل وإعطاء الأولوية لترشيد النفقات وتوفير بنيات تحتية لتنمية مستدامة، وكان من نتيجة ذلك فتح ورش الإصلاح الدستوري وتحريك بعض ملفات الفساد الاقتصادي ببلادنا وانتهاج سياسة تقشفية أعلنتها الحكومة تمس قانون ميزانية 2011 لدعم صندوق المقاصة، ولتمويل استحقاقات الحوار الاجتماعي الكبيرة المنتظرة.
وإذ نؤكد في الكتابة الإقليمية على دور الثقافة والفن الهادفين في الرقي بالفكر والذوق والسلوك، فإننا نعلن ما يلي:
• استنكارنا لعناد الجهات المنظمة لمهرجان موازين لتنظيمه ضدا على مناشدات مختلف مكونات المجتمع المدني والحركات الشبابية الجادة ونضم صوتنا إليها بضرورة إلغاء هذا المهرجان نظرا للمبالغ المالية الكبيرة التي تصرف عليه في الوقت الذي تشكو فيه المدينة من ضعف البنيات التحتية ومن ضعف خدمات القرب والمرافق الاجتماعية والثقافية ومن قلة الاعتمادات والإمكانيات لتأمين تنمية ثقافية واجتماعية مستدامة لفائدة الساكنة؛
• دعمنا لجميع الهيئات ومكونات المجتمع المدني الداعية لإلغاء هذا المهرجان، ودعوتنا للمزيد من الضغط بجميع الوسائل القانونية الممكنة إلى حين إلغائه؛
• رفضنا للمقاربة الفنية لمنظمي مهرجان موازين التي تهمش الهوية الفنية الوطنية والفنانين المغاربة والبذل بسخاء والترويج المتعمد لألوان فنية مستوردة وفنانين أجانب مثيرين للجدل عوض الإسهام في تأطير وترويج نماذج فنية وطنية لأجيالنا الشابة التي تستحق منا بنيات ثقافية مستدامة تستوعب إبدعاته وطاقاته الخلاقة؛
• مطالبة مجلس مدينة الرباط وكل المؤسسات العمومية وشبه العمومية الداعمة للمهرجان بالسحب الفوري والتام لهذا الدعم والمطالبة بتوجيه المبالغ المرصودة وتحويلها إلى مشاريع للنفع العام وخدمات للقرب لفائدة ساكنة مدينة الرباط؛
• إنصاف أسر ضحايا كارثة موازين 2009، والإعلان الرسمي لنتائج لجنة التحقيق التي تشكلت للنظر في أسباب الكارثة وفي معالجتها مع تحديد واضح للمسؤوليات؛
• مطالبة جميع شرائح المجتمع المغربي بمقاطعة المهرجان ودعوة كل الفنانين الشرفاء والهيئات والقوى الحية إلى مقاطعة هذا المهرجان والانخراط في حملة إلغائه.