أثارت قصة الحب التي تجمع بين الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر في حكومة بنكيران الثانية وبين الحبيب الشوباني الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني جدلا كبيرا تمخضت عنه تكهنات وتأويلات انتهت باتهام الحبيب الشوباني على أنه زير نساء و"مشتت البيوت الزوجية" التي انتهت بطلاق سمية بن خلدون من زوجها، بحسب ماقاله حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال خلال مهرجان ترأسه بساحة الحسن الثاني بالراشدية مساء الأحد 5 أبريل. وفي خضم ذلك ردت الوزيرة سمية بنخلدون عبر صفحتها الشخصية في الفيسبوك قائلة : "لا علاقة لأي طرف ثالث في موضوع طلاقي… خلافا للحقيقة، وفي انتهاك سافر لأخلاق الإسلام وتقاليد الشعب المغربي العريقة في احترام حرمات الأسر والحياة الخاصة للأفراد، خاض السيد حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال في موضوع انفصالي عن طليقي، وشحن الموضوع بكثير من الإفك والزور وجعله موضوع خطاب يفترض انه سياسي يتوجه للمواطنين فيما يعنيهم ويعني الشأن العام. وبهذه المناسبة أؤكد أن انفصالي عن طليقي نتيجة طبيعية بعد تعذر استمرار الحياة الزوجية. وهذا الموضوع معروف لدى أسرتي وعائلتي كما لدى عائلة طليقي مند سنين. وأسباب انفصالي ذاتية تهمني وتهم طليقي فقط ولا علاقة لأي طرف ثالث في الموضوع خلافا للإدعاء المغرض. وبناء عليه، أعبر عن أسفي لما آل إليه الخطاب السياسي من انحطاط وانحدار لم يعد معه أي احترام لأي ضوابط أخلاقية أو أعراف مغربية أصيلة، تميز بين المجال العام والمجال الخاص." بينما رد الحبيب الشوباني بدوره على صفحته الرسمية بالفيسبوك: "غزوة الإفك هذه محاولة يائسة لنسف وطمس مفاعيل هذا اللقاء التاريخي والتشويش على آثاره المدمرة لخصوم الإصلاح وطنيا وامتداداتهم المتلاشية محليا بعد عقود من الهيمنة والتحكم. غزوة بئيسة بغالبية الحشد المأجور كما هي العادة ، بئيسة بالقذف والافتراء والتشهير كما هي العادة ، بئيسة بالقبح الذي ألبسته رداء لزعماء لو انشغل الناس بحياتهم الخاصة وجعلوها مادة للخطاب لماتت السياسة وشبعت موتا منذ سنين." وتابع الشوباني في نفس السياق "غزوة الإفك هذه دليل آخر على أن المنافسة في سنة انتخابية ،كما يفهما شباط ، لا حدود فيه ولا ضوابط للخطاب السياسي.. سنة يبدو أن اتهاما سابقا لرئيس الحكومة بالعلاقة مع المخابرات الاسرائيلية والعلاقة مع داعش ستكون مجرد لعب أطفال." مضيفا بالقول "لا ننزل إلى قعر الانحطاط الذي يحاول جرنا إليه دعاته ، بل نواصل إنتاج خطاب السياسات الموصولة بالشان العام وخدمة المصلحة العامة في احترام تام للحياة الخاصة للمخالفين مهما اشتطوا وتجاوزوا." وختم تدوينته ب"آن الأوان لنفعل دور القضاء لمواجهة; الإفك الشباطي الممنهج; من أجل المساهمة في حماية المجال السياسي من انحرافات المنحرفين .. وضلالات الضالين.. وإفك الأفاكين