قال مسؤولون اليوم الاثنين (16 نوفمبر 2015) إن الشرطة الألمانية ألقت القبض على جزائري في مركز لاستقبال اللاجئين فيما يتصل بهجمات باريس، التي وقعت الجمعة الماضية وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 129 شخصا. ويخضع الرجل، الذي اعتقل في بلدة أرنسبرغ بولاية "شمال الراين فيستفاليا"، في غرب ألمانيا، للتحقيق للاشتباه بأنّه أبلغ لاجئين سوريين في المركز في الأيام القليلة الماضية، بأن الخوف والرعب سينتشران في العاصمة الفرنسية. وتقول مزاعم أيضا إنه تحدث عن قنبلة. وقال فرنر فولف المدعي العام الرئيسي في أرنسبرغ إنه يجري التحقق عما إذا كانت المزاعم ذات مصداقية. من جانبه قال رالف يغر وزير الداخلية في ولاية "شمال الراين فيستفاليا"، أكبر الولايات الألمانية من حيث عدد السكان: "يجري التحقيق حاليا فيما إذا كان الرجل شريكا في الجريمة أم مؤتمنا على السر." مضيفا "لا يوجد دليل ملموس على أنه يتم التخطيط لهجمات في شمال الراين فيستفاليا أو في الجمهورية الاتحادية (ألمانيا)." وأفاد يغر أن السلطات تراقب جيدا سلفيين وجهاديين ألمانا كانوا في العراق وسوريا، وتابع أن "خمسين ممن عادوا معروفون."
وفي سياق آخر ذكرت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الاثنين في برلين أنه تم تحديد هوية ضحية ألمانية ثانية بين ضحايا الهجمات الإرهابية في باريس. وقال متحدث باسم الوزارة اليوم: "يتعين علينا للآسف تأكيد أن هناك مواطنا ألمانيا آخرا بين الضحايا". ولكنه لم يصرح بتفاصيل أخرى حتى الآن. يذكر أنه تم الإعلان أمس الأحد عن الضحية الأولى وهو شاب عمره 28 عاما، وينحدر من مقاطعة بافاريا العليا الألمانية ويعمل مهندسا معماريا.