أكد وزير الدفاع الأمريكي أن الغارات التي شنتها قواته على مواقع "داعش" هدفها الحد من قدرة التنظيم على الرد على تقدم القوات الكردية. يأتي هذا في وقت أعلن فيه المرصد السوري عن مقتل 37 من التنظيم الإرهابي في سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة إن 37 من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش" قتلوا وأصيب العشرات في غارات جوية للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة وفي اشتباكات مع المقاتلين الأكراد المنضوين تحت ما يسمى ب "وحدات الحماية الشعبية" الكردية في بلدة عين عيسى بشمال شرق سوريا قرب الحدود مع تركيا. وقال المرصد السوري، ومقره بريطانيا إن مصادر على الأرض أكدت أعداد القتلى والمصابين بحصر جثث المقاتلين والمتشددين المصابين التي وصلت منذ ليل الأحد لمستشفيات في مدينة الرقة وهي معقل التنظيم في سوريا. وانتزع مقاتلو الدولة الإسلامية السيطرة على بلدة عين عيسى ومناطق حولها تبعد بنحو 50 كيلومترا إلى الشمال من الرقة من الوحدات الكردية في هجوم مباغت اليوم الاثنين (السادس يوليوز 2015). الغارات تهدف للحد من قدرة "داعش" للرد على تقدم الأكراد
من جانبه قال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر اليوم الاثنين إن الضربات الجوية التي نفذتها الولاياتالمتحدة حول الرقة في سوريا في مطلع الأسبوع استهدفت الحد من قدرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على الرد على تقدم القوات الكردية السورية. وقال كارتر في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان إن الهدف من الضربات الجوية التي أصابت جسورا ومواقع للتنظيم حول الرقة التي أعلنها عاصمة الخلافة كان الحد من "حرية حركة (التنظيم) وقدرته على التصدي للقوات الكردية البارعة." وأضاف كارتر "هذه هي الطريقة التي سيتم بها هزيمة الدولة الإسلامية بشكل فعال ودائم فعندما توجد قوات محلية فعالة على الأرض نستطيع دعمها وتمكينها حتى يتسنى لها السيطرة على أراض والاحتفاظ بأراض." يشار إلى أن الرئيس الأميركي باراك اوباما سيزور وزارة الدفاع في وقت لاحق الاثنين للاجتماع بفريقه للأمن القومي والاطلاع على آخر تطورات الحملة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراقوسوريا. ويأتي الاجتماع للإحاطة بالجهود التي تقودها الولاياتالمتحدة للقضاء على الجهاديين اثر الضربات الجوية لقوات التحالف الدولية ضد معقلهم في محافظة الرقة السورية خلال عطلة نهاية الأسبوع.