حذرت بريطانيا من أن متشددين إسلاميين قد يشنون المزيد من الهجمات على المنتجعات السياحية في تونس بعد أن قتل مسلح 39 شخصا بينهم 15 بريطانيا على الأقل في أسوأ هجوم من نوعه في تاريخ تونس الحديث. وذكرت وزارة الخارجية البريطانية في تحديث لنصائح السفر على موقعها على الانترنت الليلة الماضية أن الهجمات ربما نفذها "أفراد غير معروفين للسلطات استلهموا أفعالهم من جماعات إرهابية عبر وسائل التواصل الاجتماعي". وكتب وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون ووزير الخارجية فيليب هاموند في مقالين صحفيين منفصلين اليوم الأحد إن جرائم القتل في تونس ستكون عاملا في رسم سياسات الدفاع والأمن في بريطانيا هذا العام وستقوي عزم لندن على التصدي لما وصفاه بالخطاب السام للتطرف الإسلامي. من جانب آخر، من المتوقع أن يرتفع عدد البريطانيين الذين تأكد مقتلهم في الهجوم إذ أن بعض السياح البريطانيين في تونس ما زالوا مفقودين. ومن المقرر أن يعود كثير من البريطانيين إلى بلادهم اليوم الأحد(28 يونيو 2015) بعد أن قطعوا عطلتهم في تونس. يذكر أن شركات سياحية بريطانية وأوروبية قد بدأت عملية إجلاء لآلاف السياح الأجانب من تونس منذ يوم أمس السبت بعد يوم من مقتل 39 شخصا، بينهم 15 بريطانيا على الأقل إلى جانب سياح من دول أوروبية أخرى، بينها ألمانيا. وهذا ثاني هجوم كبير في تونس هذا العام بعد الهجوم الذي وقع في متحف باردو في مارس عندما قتل مسلحان 21 سائحا أجنبيا بالرصاص بعد وصولهم بحافلة. رويترز