عاشت ثانوية أبو القاسم الزياني بمنطقة ليساسفة بالدار البيضاء صبيحة اليوم، على وقع احتجاجات قوية للمترشحين لامتحانات الباكالوريا مع عائلاتهم،و ذلك بعد توقيف كل المترشحين، بسبب تسريب في مادة الرياضيات. وحاول الأساتذة في البداية إقناع التلاميذ بأن الامتحانات لم تسرب، وبإمكانهم تدارك الأمر بالعودة إلى قاعات الامتحانات واجتياز الاختبارات. إلا أن التلاميذ الممتحنين غادرو القاعات ونظموا وقفة احتجاجية أمام الثانوية، رددوا أثناءها شعارات التنديد والاستنكار لما اعتبروه "عدم تكافؤ الفرص الذي تتغنى به الوزارة ومعها الحكومة بجميع مكوناتها". و فور شيوع خبر احتجاج التلاميذ، انتقل رجال الأمن وقائد المنطقة إلى ثانوية أبي القاسم الزياني لاحتواء الوضع وبعد أن لوحظ أن هناك بالفعل تسريب كبير في هذه المادة، قررت الإدارة والمسؤولين، توقيف كل المترشحين عن اجتياز اختبار مادة الرياضيات . و في أول رد فعل أكدت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني في بلاغ لها أنه مباشرة بعد إبلاغها بالترويج لحدوث تسريب صفحتين من موضوع مادة الرياضيات الخاص بشعبة العلوم التجريبية والعلوم والتكنولوجيات على بعض صفحات المواقع الاجتماعية، فقد عمدت إلى مباشرة التحريات في الموضوع من أجل استجلاء الحقيقة والتعرف على جميع حيثيات هذه الواقعة وإلى ربط الاتصال بكافة مراكز الامتحان وجميع الجهات المعنية من أجل ضمان السير العادي للامتحانات. مؤكدة أنها لن تتوانى في اتخاذ القرار المناسب إذا ثبت لديها وقوع عملية تسريب لهذا الموضوع ضمانا لتكافؤ الفرص بين جميع المترشحات والمترشحين مع الضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه التشويش على هذا الاستحقاق الوطني. كما دعت في نقس البلاغ الجميع إلى مواصلة اجتياز الاختبارات بصفة عادية وتوخي الحيطة والحذر من كل ما يمكنه أن يخل بالسير العام للامتحانات.