كثر الهرج و المرج ,وساد النفاق و الانتهازية ,وأصبحت النزاهة و الصدق عملة نادرة, أماعجلة الإصلاح فالكل يريد أن يوقفها ,بالعصا ،بالحجارة، بالبلطجة ، بشراء الذمم… فالكل مباح فحرب المفسدين و عدوانهم يبيح كل شيء ،فلا مكان للمبادئ بل لا يعرفونها و لا يؤمنون بها،فهم يعرفون فقط "الغاية تبرر الوسيلة"،ميكافيلية عمياء تبيح كل شيء حتى أعراض الناس ,الوصول للأهداف حتى لو كلفهم تدمير كل شيء،لا أعلم كيف لهؤلاء الفطريات البشرية أن تتكاثر و تريد أن تسود و تنتشر على حساب الأخرين ,على حساب المواطنين الشرفاء الذين رفعوا شعار" ما أريد إلا إصلاح ما استطعت" نبذوا الإختلاف و تركوه جانبا و تجردوا من الإديولوجيات التي تعرقل الإصلاح و قد تدخل الناس في حسابات و صراعات شوفينية ضيقة ,انبثقوا من رحم الشعب و تقووا بسواعد أولاد الشعب: الطبقة المتوسطة من المجتمع التي إستثمرت عائلاتها في فلذات أكبادها طبقة الأطر و النخب النزيهة,طبقة الكفاءات التي همشتها أحزاب الكارتون و الشكارة ,طبقة العازفين عن الحياة السياسية و الممارسة السياسية بسبب الفساد المنتشر وشعبوية الخطاب السياسي الرذيئ الذي أصبح يتغذى على النفاق الإجتماعي و الوصولية و يدمر الشعب الذي ذنبه الوحيد أنه يوما لبى النداء و ذهب لصناديق الاقتراع ليصوت على من يسلبونه حقه و يعطلون مصالحه. لم نفقد الأمل و لن نصاب يوما بالإحباط فأول الغيث قطرة و مسير الألف الميل يبدأ بخطوة فجاء الحل من خيرة القوم و من أبناء الوطن الغيورين على مصلحته و الساعين دوما للتقدم به و الرقي به, أناس وهبوا أنفسهم للعلم و لطلبه ,كنا و لا زلنا نعرفهم من داخل المدرجات و في الملتقيات العلمية و الأكاديمية الكل يشهد بنزاهتم ,وذماثة أخلاقهم و حسن معشرهم و خير رفقتهم ,فكان طوق النجاة هو حزب "الديمقراطيين الجدد" الذي أصبح امل فئة كبيرة من المجتمع المغربي في خلق الحدث و تغيير الواقع السياسي ,نظرا لسمعة مؤسسه و خيرة أطره الذين يشهد لهم بالنزاهة و الكفاؤة,لكن الكائنات الانتهازية لا تفوت دائما الفرص ,فهم يتغذون على الفرص السانحة لترقيع بكرتهم السياسية التي ضاعت بالفساد السياسي العفن و تجميل وجههم الذي قبحته تجاعيد النفاق الاجتماعي و السياسي هذا هو حال المنافقين في كل زمان و مكان .الكل أمنهم و رحب بهم وفتح لهم الباب على مصرعيه فحسن الظن بالناس شيمة الطيبين و خلق المؤمنين الذين دائما يمدون يد العون و يقولون عفى الله عما سلف لكن …لم نكن نظن يوما أن الوقاحة تصل بهؤلاء الرويبضة إلى درجة إجهاض حلم الديمقراطيين الجدد الذين ضحوا بالغالي و النفيس من أجل وطنهم، تجردوا من ذواتهم و غلبوا مصلحة وطنهم شغلهم الشاغل مصلحة الوطن.نعم إجهاض الحلم الديمقراطي و وأد حزب الأطر المغربية حزب العهد الجيد و الدستور الجديد. سياسة الارتزاق و تجار الانتخابات و بائعي الأوهام و الأحلام للشعب لبسوا قناع الديمقراطيين وجاءوا لينشورا أمراضهم و فسادهم الذي رائحته تزكم الأنوف في ربوع الوطن .جاءت شردمة من الأوباش لتعيت في الأرض فسادا و تهلك الحرث و النسل و تسلب المناضلين الشرفاء حزبهم و تقبرهم.الفساد لا يمكن أن يتعايش مع النزاهة فهم كذباب يتتبعون الجراح و الأوساخ و نحن كالنحل لا نقع إلى على طيب.هكذا كانت المؤامرة الذنيئة التي كشفت القناع عن أشباه الرجال و أوقعتهم في شر أعمالهم لكن رب ضارة نافعة فهم كشفوا أوراقهم و أسقطوا أوراقهم و سقطت ورقة التوت عن أتباعهم بلا عناء أو تعب.أقول لكم لن تكبلوا أيدينا و لن تقبروا عزيمتنا ,صامدون و على درب النضال ماشون فمسرحيتكم الهزيلة انكشفت. اشفق من حال من يبيع نفسه من أجل لعاعة الدنيا وجبة بفندق أو ورقة مالية أنفسكم رخيصة و أنتم لا تشرفون هذا الوطن فالحمد لله طهرنا جسمنا من ورم خبيث و نضالنا مستمر وقطار الديمقراطيين الجدد يجول في ربوع الوطن من الداخلة ألى البوغاز.نجدد ثقتنا في رئيس الحزب الدكتور محمد ضريف و في هياكل الحزب الوطنية و الجهوية و نقول للرئيس أعرض عن الجاهلين.