بقلم الاستاذ حسن السنداني عضو بحزب الديمقراطيين الجدد – تنسيقية فاس بعد صراع طويل بين الرفض والقبول لكل ما هو سياسي اوحزبي ،وبعد تفكير وبحث ،بعد طرح العديد من الاسئلة ،والتي اعيب احزاب وطننا الحبيب عليها ،لانها تترك الاجابة للغير الذي يزيد من تعميق الشرخ بين الشباب والعمل السياسي. وبعد النظرة الساخطة التي كانت تجوب عقلي طولا وعرضا عن الحياة الحزبية ،والسياسية، شأني شأن جل الشباب المغربي ،النافر والساخط عن العمل الحزبي والسياسي ،والذي املته الضروف والخيبات التي عشناها ،والتي سوقت لنا من طرف بعض ابواق العدمية الجاهلة والباعثة للحقد لكل ماهو حزبي والتي تستفيد من هذا النفور والسخط ويخدم اجندتها . انا لا ألوم الشباب على نفورهم وسخطهم، فله مبرره الذي عجزت الاحزاب ،على اصلاحه بفعل فقدانها لرأيا واضحة في هذا الشأن ،وألوم هاته الاحزاب التي ترك الفراغات عند الشباب وعدم قيامها بدورها الذي يتجلى قبل كل شيء في كونها مدرسة للتكوين السياسي . المهم وبعد اقتناعي التام وقراءة العديد من السير الذاتية والبرامج المطروحة لجل الاحزاب السياسية ببلادنا ومقارنتها مع الساحة السياسية المعاشة ومع توجهات هاته الاحزاب تبين لي وبإقتناع تام وفخر سام ،ان اكون ضمن حزب الديمقراطيين الجدد،والذي فتح لي بابه الواسع واشعرني بوجودي وبمغربيتي ،حيث تتكافئ الفرص ،ويتقبل الاختلاف تحت شعار :رغم الاختلاف….يجمعنا الوطن ،وبتوجه حاضن للكل ،وهو ما إستلهمني ،فكم هو جميل ان نتحاور بوعي ،نختلف بلباقة نعتدر بتواضع، نعاتب برفق،نفترق بود ،ونحيا بحب في حضن حزب يقبلنا جميعا رغم اختلافنا تحت راية الوطن . ومن هنا اوجه نصيحتي الى الشباب خاصة والى المغاربة عامة ،نحن من يصنع السياسيون ،نحن القوة ،ونحن السلاح ذو حدين ،نحن مغير ميزان هاته القوة ،والرافع للقمة والخافض للحضيض،نحن الحكومة ونحن البرلمان ،أوليس من في الحكومة والبرلمان مغاربة،وابناء الوطن؟ ،من اوصلهم ؟نحن . إخوتي ،نحن تقدم وازدهار وطننا ونحن الفشل ان فشل وطننا ،نحن الوعي ونحن الجهل ان وجد في هذا الوطن ،نحن صورته ومرآته ،كفى من الهروب كفى من التنازل . اخي اختي ،ليس الحل هو المقاطعة والعزوف عن العمل الحزبي ،فبهروبك وعزوفك تترك المجال فارغ ،وتضيع حقوقك ، الوطن للجميع وتذبير الشأن المحلي والوطني بيدك اخي وبيدك اختي ،وكل دساتير العالم تفوضه للاحزاب السياسية عبر ديموقراطية صناديق الاقتراع ،إذا لايمكنك تغير شيء ،وإسماع صوتك بالهروب والعزوف ،ليس هناك من طريق للتغيير سوى صناديق الاقتراع ،وليس هناك من منبر لإسماع الاصوات غير الانخراط الفعلي والنضال الحقيقي داخل المنابر الحزبية . اعلم ان هناك من سيتقبل كلامي ،وهناك من سيرفضه ،والكل مرحب به لأننا تعلمنا فن الاختلاف ومن هنا تبتدأ السياسة ،فالاختلاف وارد في الحياة السياسية لكن حب الوطن لا يناقش. وفي ختام كلامي اعطيكم صورة مصغرة عن حزبنا ،حزب الديمقراطيين الجدد، الذي هو حزب حداثي متجاوز لثنائية يسار / يمين ،حزب منفتح ،يقبل الاختلاف تحت شعار :لاللتبخيس، لاللتيئيس، لاللعدمية،ومن اراد معرفة المزيد عنه فهناك الوثيقة المرجعية ،تجدون فيها كل الشروحات والاجوبة الشافية