دليل الريف / وكالات : أمرت محكمة هولنديَّة الادِّعاء العام في البلاد بمحاكمة السياسي الهولندي اليميني المتطرف وزعيم " حزب الحرية "، خِيرت فيلدرز، وذلك بسبب إنتاجه لفيلم يهاجم الإسلام ويصفه بأنَّه " دين فاشي ومتخلف ". وقال بيان صادر عن المحكمة ومقرذُها مدينة أمستردام: " في نظام ديمقراطي، يُعتبر خطاب الكراهيَّة خطيرا جدَّا بحيث يصبح من المصلحة العامَّة أن... نرسم خطَّا واضحا ونوضح الأمور ". "يوم أسود": أمَّا فيلدرز، فقال إنَّ الحكم هو "يوم أسود بالنسبة لي ولحريَّة التعبير". ونقلت وكالة الأنباء الهولندية إيه إن بي عن فيلدرز قوله أيضا: "أنا متوتِّر، إذ لم أكن أتوقَّع مثل هذا (القرار) على الإطلاق". يُشار إلى أن فيلم فتنه" كان قد أثار العام الماضي ضجة واسعة في هولندا والعالم الإسلامي حيث شهدت دول عدَّة احتجاجات أخذت أشكالا مختلفة ضد الفيلم ومنتجه الذي كان قد أعلن أنه أدخل تعديلات على فيلمه حتى لا يتعرض لأية دعاوى قضائية بسببه. ويتضمن فيلم (الفتنة) لقطات من هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 على الولاياتالمتحدة وتفجيرات أخرى مع تلاوة في الخلفية لايات من القران. وكانت الخارجية الإيرانية قد استدعت السفير الهولندي في طهران وأبلغته احتجاجها الرسمي على الفيلم الذي وصفته بأنه" مسيئ ومعاد للإسلام". رفض عرضه : وكان فيلدرز قد بثََّ الفيلم، الذي لايتجاوز طوله 17 دقيقة، على شبكة الإنترنت، وذلك بعد أن رفض العديد من دور السينما ووسائل الإعلام المرئية في هولندا والعالم عرضه. لكن محمد رباعي، رئيس الإتحاد الوطني للمغاربة في هولندا، كان قد قال في وقت سابق إنه سيرفع دعوى قضائية ضد الفيلم الذي وصفه بأنه "يحرِّض على الكراهية ضد المسلمين". وقد اعتبر فيلدرز أنََّ الحضارة الهولندية متفوقة على الحضارة الإسلامية التي وصفها ب "المتخلفة"، ودعا المهاجرين المسلمين في هولندا إلى الانصهار بالمجتمع الهولندي عن طريق التخلي عمَّا يصفها ب "الفقرات الفاشيَّة وغير المتسامحة من القرآن". وقد تمتَّع فيلدرز بحماية الشرطة الهولندية منذ مقتل مواطنه ثيو فان جوخ على يد إسلامي متشدد عام 2004 بعد أن كان هو الآخر قد أخرج فيلما معاديا للإسلام.