قطع المغرب خطوات كبيرة في الحرب، التي يخوضها ضد نبتة القنب الهندي، وأجمعت التقارير الدولية الصادرة أخيرا على التنويه بالخطط، التي اعتمدتها المملكة في القضاء على هذه الزراعة، التي قادت إلى تخفيض الزراعة والإنتاج إلى حوالي النصف. الى ذلك أكدت كتابة الدولة في الخارجية الأمريكية أن الاستراتيجية الشاملة لمكافحة المخدرات المعتمدة من قبل الحكومة المغربية مكنت من تحقيق انخفاض "ملموس" في إنتاج القنب الهندي خلال السنوات الأخيرة بالمغرب. وأبرزت كتابة الدولة في تقريرها الأخير حول استراتيجية مكافحة المخدرات في العالم نشر بواشنطن،أن "التقدم الذي حققه المغرب في مجال مكافحة ترويج المخدرات هو نتيجة للاستراتيجية الشاملة لمكافحة المخدرات المعتمدة من قبل الحكومة المغربية". وأشار المصدر ذاته إلى أن الاستراتيجية المعتمدة من قبل المغرب تجمع بين جهود دعم القوانين السارية،والقضاء على زراعات القنب الهندي،وتقليص الطلب،والتنمية الاقتصادية،في أفق القضاء على زراعة القنب الهندي شمال المغرب. وبدورها كانت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات التابعة لمنظمة الأممالمتحدة قد أبرزت في تقاريرها الدورية الأخيرة ، الانخفاض الكبير في زراعة وإنتاج القنب الهندي بالمغرب. وأوضح تقرير هذه الهيئة الدولية أن المساحة الإجمالية المخصصة لزراعة القنب الهندي انخفضت بنسبة 40 في المائة، وأن إنتاجه تراجع بنسبة 62 في المائة. وأرجع معدو التقرير، الذين أشاروا في المقابل إلى تطور زراعة وإنتاج القنب الهندي في إفريقيا، تراجع هذه الزراعة بالمملكة، بالأساس، إلى الحملة الصارمة، التي شنتها السلطات المغربية للقضاء على هذا النوع من الزراعات. و أكد تقرير الخارجية الأمريكية أن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات تعززت بمقاربة أوسع للتنمية الاقتصادية والزراعات البديلة أعطت ثمارها،مشيرا إلى أن المغرب يعتزم التقليص بشكل ملموس من المستوى الحالي لزراعة القنب الهندي المقدر ب50 ألف هكتار إلى 12 ألف هكتار بحلول 2012 .