أبناء الريف، عموم المواطنين: نتوجه إليكم بهذا النداء و استنكارنا للأوضاع المتأزمة لفئات واسعة من الشعب المغربي تحت مختلف تلاوين الحيف الإجتماعي،و لهيب الغلاء الفاحش في ظل استمرار نهج سياسات اجتماعية تغيب العمق التاريخي للمغرب و تنوعه الثقافي و تقصي المكونات المحلية و الجهوية من تدبير شؤونها الذاتية و المطالبة بحقوقها في التنمية و الديمقراطية و الهوية لحساب الحفاظ على مصالح ثلة من اللوبيات النافذة و نخبها الحزبية و النقابية. و من قلب الريف نعبر عن غضبنا الجماعي من استمرار معاناة غالبية ساكنة المنطقة و على رأسهم الكادحين و العمال و المعطلين من إقصاء إجتماعي مجحف في ظروف عامة تتسم باستمرار عزلة شديدة، و اختلالات بنيوية عميقة،هزالة البنيات الإنتاجية و هشاشتها،ضعف دور القطاعات العمومية و خدماتها هذا مع استمرار غياب الجرأة لدى الدولة في مسألة الكشف عن ملفات الإنتهاكات الجسيمة المرتبطة بتاريخ الريف و التي كان لها الأثر البالغ في الوضعية المتأخرة التي يعيشها. و الفضاء النقابي الديمقراطي، باعتباره صوتا جماهيريا أصيلا بالمنطقة أخذ على عاتقه المساهمة في الدفاع عن القضايا الاقتصادية والاجتماعية للريف، يخلد فاتح ماي لهذه السنة تحت شعار: تحقيق العيش الكريم و اقرار الحقوق التاريخية للريف مدخل لبناء مغرب ديمقراطي و متضامن و يدعو بهذه المناسبة إلى الإعلان معا عن: – تحذيرنا الدولة من عواقب استمرار العمل بقوانين أو تمرير مشاريع أخرى تكرس مزيدا من المركزية و الاحتواء و تتنافى مع قيم العدالة و الديمقراطية إرضاء للباطرونا الحزبية و النقابية ( نظام التمثيليات النقابية، قانون الأحزاب مشروعي قانون الإضراب و مدونة السير الملوحان بهما...). – المطالبة بنهج سياسات عادلة و ديمقراطية بخصوص القطاعات العمومية و خدماتها الاجتماعية و إرساء نظام تدبير جهوي/محلي لمختلف صناديق الإحتياط الإجتماعي تضمن شفافيتها و تكافؤ الفرص في الإستفادة بين جميع منخرطيها. – التأكيد على أحقية استفادة الريف من مختلف موارده و من ضمنها عائدات أبنائه بالشتات و توظيفها في تأهيل نسيجه الإقتصادي و الاجتماعي و فك العزلة بين مناطقه عبر مشاريع تنموية/نهضوية استراتيجية. – مطالبة الدولة بالإسراع في: * تقوية البنى التحتية للإقليم و تجهيزاتها الأساسية، تأهيل المطار و الميناء، انجاز الشطر الثاني من الطريق الساحلي و الربط الطرقي اللائق بين مختلف مناطقه و وجهاته... * تأهيل القطاعات الإنتاجية:الفلاحة، الصيد البحري، الصناعة، السياحة... ضمن منتوج غير مضر بتاريخ المنطقة و خصوصياتها و مجالها الإيكولوجي يأخذ بعين الاعتبار تحسين أوضاع العمال و إنعاش الشغل. * تمكين ساكنة المنطقة من الحقوق الكاملة في التعليم والصحة و الخدمات الإجتماعية الأخرى و التأكيد على حقنا في مستشفى للتخصصات المعقدة و مصالح تعاضدية و خدماتها، تفعيل مختلف وضائف المركز الأنكولوجي و إحداث جامعة بالإقليم و مختلف البنيات الرياضية و الثقافية. * توفير مناصب الشغل للشباب المعطل بالمنطقة و على رأسهم حاملي الشهادات. – تضامننا المبدئي مع العمال و نضالاتهم المشروعة وطنيا و عبر بقاع العالم. موعدنا إذن يوم الجمعة فاتح ماي 2009 على الساعة التاسعة و النصف صباحا في التجمع و المسيرة التي ستنطلق من أمام مقر الفضاء النقابي الديمقراطي بالحسيمة .