يبدو وكأن الرضيع الذي ولد عجوزا بعد 3 سنوات من الانتظار، قد بات أداة ابتزاز يستعملها المسؤول الأول في الإدارة لنيل شهادة تعترف بك كطالب بالمؤسسة. فلم يكن التلاعب الظاهر للعيان في جودة السكن الداخلي للمؤسسة ولا المطعم الذي كان من المفترض أن يكون مفعل حوالي شهرين، كافيان لاستنهاض ولو نقطة حياء بوجه المدير وهو يطالب بدفع 600 درهم كدفعة أولى لهذا السكن الذي تنعدم فيه أبسط الشروط الصحية، حمامات مهترئة في عطالة أغلب الأوقات، صنابير وتجهيزات يجدر بها أن تحول إلى الخوردة، مياه الصرف الصحي تتجول بالجدران بدل القنوات المخصصة لها، والأفضع من هذا، مياه غير صالحة للشرب بتاتا، لاحتواءها على نسبة مفرطة من الكلس. فبعد مرور 3 أشهر بين المطالبة بإصلاح هياكل السكن ومحاولة المدير إسكات الطلبة بحجة أن السكن بالمجان في انتظار المطعم والإدارة المكلفة بالسكن، بعدما كان إدخال الطلبة للسكن بركات من المؤسسة بدعوى أنها ليست من المسؤوليات المنوطة به حسب زعمه، قد أصبح اليوم يواجه أي طالب يطلب شهادة مدرسية بضرورة دفع 600 درهم كشرط ليعترف به. أي رأسمالية!! أي فكر تجاري مادي محض هذا، حتي أصبحت المؤسسات التربوية حلبة لها !! وأي مغرب غد نرجوه ومثل هذه النماذج مسؤولين على أطر الغد!!! وعليه فإن الطلبة عازمين كل العزم, لمسيرة احتجاجية تنطلق من الحي الجامعي باتجاه مركز سيدي بوعفيف للاستنجاد بكل الحركات واللجان الشعبية التي تناضل من أجل الحقوق المنتزعة.