دخل طلبة المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك بمدينة الدارالبيضاء منذ أزيد من أسبوعين في إضراب عن الدراسة، احتجاجا على وضعية البنية التحتية الهشة، خاصة بداخلية المؤسسة، التي أصبحت غير قادرة على استيعاب العدد المتزايد للطلبة، والذي تجاوز 600 طالب مهندس. وأكد طلبة المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك،أن المؤسسة تعيش وضعا كارثيا خصوصا في بنيتها التحتية منها على الخصوص المظهر السيء و الصدئ للمحيط الخارجي للمدرسة، مشيرين إلى أن المدرسة منذ تأسيسها سنة 1986 لم يتم إعادة طلائها.وطالبوا بتدخل الجهات الوصية للوقوف على مظاهر هذا الوضع الذي تعرفه المؤسسة، موضحين في ذلك أن مياه التساقطات المطرية الأخيرة تسربت من الشقوق الكبيرة، وهو ما يهدد سلامة وحياة الطلبة، نظرا لكون أغلب الجدران مبنية بالجبص . كما تعاني المؤسسة من غياب النظافة داخل الداخلية، فبعد إحالة مجموعة من عاملات النظافة على التقاعد لم يتم تعويضهن، وتم الاقتصار على عاملتين فقط يقمن بتنظيف بناية من أربع طوابق بشكل سيء وغير كامل وغير فعال و لا يشمل كافة أيام الأسبوع. إضافة إلى عدم كفاية الوجبات المقدمة داخل المطعم بسبب ضعف وجبتي الإفطار و العشاء؛ ويرجع ذلك إلى ضعف الميزانية المعتمدة لذلك.أكثر من هذا، فإن عدد هام من الطلبة يحرم من وجبته أو يضطر إلى الانتظار بسبب عدم تحضير الوجبات بقدر العدد الكامل للطلبة علما أن الدراسة تستمر انطلاقا من الساعة الثانية زوالا، وأشاروا إلى أن تجهيزات المطعم لم يتم تجديدها ويتم الاعتماد على ما تجيد به الشركات المستغلة للمطعم. وحمل طلبة المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك، المسؤولية في إهمال المؤسسة إلى رئاسة جامعة الحسن الثاني عين الشق التي تنضوي تحتها المدرسة، موضحين إلى أن إدارة المؤسسة عمدت إلى تبرير ما آل إليه الوضع إلى ضعف الميزانية التي لا تتجاوز 100 مليون سنتيم(بعد اقتطاع المصاريف القارة).