توصلت شبكة دليل الريف بتقرير مصاغ من قبل جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ وتلميذات الثانوية الإعدادية بني عبد الله حول الوضع التعليمي والتربوي بالثانوية الذي يشمل مجموعة من الاختلالات في مختلف المجالات. وهذا نص التقرير كما وردنا : تقرير مصاغ من قبل جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ وتلميذات الثانوية الإعدادية بني عبد الله موجه للرأي العام ولكل المسؤولين عن الشأن التعليمي حول : الوضع التعليمي والتربوي بالثانوية الإعدادية بني عبد الله المتسم وفق معطياتنا بآختلالات تضر بحقوق عدد من الأطراف، يهمنا هنا فئة التلاميذ التي يمثلها إطارنا أعلاه. نذكر من هذه الإختلالات : - استمرار وجود الخصاص على مستوى عدد من مدرسي المواد التالية: أستاذ ( ة) مادة علوم الحياة والأرض، أستاذة التربية الأسرية ، محضر(ة) المختبر وذلك منذ انطلاق الموسم الدراسي الحالي إلى اليوم بالنسبة للمادة الأولى، ومنذ افتتاح المؤسسة موسم 2003- 2004 إلى الآن بالنسبة للمادة الثانية ولمحضر(ة) المختبر. - فرض استعمال للزمن على التلاميذ ليس في مصلحتهم، حيث يلاحظ تكديس ساعات الدراسة لأيام من الأسبوع صباحا ومساءا في حين نسجل فراغا في باقي الأيام ، ساعة واحدة في اليوم ، أو وجود فراغات بين الساعات وقد طلبنا مرارا بتصحيح للوضع دون جدوى. - عدم تطبيق ما تنص عليه المذكرات في ما يخص العمل بالتفويج في مواد محددة خاصة بالنسبة للمستوى الثالثة ثانوي إعدادي. - فرض العمل ببنية تربوية غير متوافق عليها من لدن المتدخلين في الشأن المدرسي، ليست في مصلحة التلاميذ، ولا في مصلحة الدولة نفسها. - إسناد تدريس مادتي اللغة العربية والفرنسية مستوى الثالثة ثانوي إعدادي لأستاذين من التعليم الإبتدائي مكلفين، بدل الأستاذتين الرسميتين المتخرجتين من المركز التربوي. وقد سبب هذا في عدد من المشاكل التي عرفتها المؤسسة من ذلك: التوقف عن الدراسة، وقد يترتب عن الوضع ضعف على مستوى التحصيل وجودته بالنسبة للتلاميذ. - تسجيل حالات من حرمان التلاميذ من ولوج الأقسام، والتمييز فيما بينهم في خرق واضح للدستور وباقي القوانين المنظمة. - يشكو التلاميذ من حالات لاستعمال العنف بنوعيه المادي واللفظي في التعامل معهم، وتدخلنا أكثر من مرة للتوسط في حل بعض القضايا التي كان بالإمكان أن تجر عناصر من المؤسسة التربوية إلى المحاكم، مما ساهم في رصد مظاهر من اللامبالاة ومن التمرد بين صفوف التلاميذ على المرفق العمومي وعناصره من مؤسسة ومرافقها وأساتذتها . - يشكو التلاميذ من ضعف على مستوى عدد من المواد يرجح أن يكون ذلك مرتبط بضعف التلقين داخل الفصول الدراسية وفي ظل غياب الدعم، والمكتبة بالمؤسسة، والأنشطة الموازية والعمل بالنوادي. - غياب لقوانين داخلية للأقسام، وللقانون الداخلي للمؤسسة، حيث لم نتوصل كجمعية بأية نسخة من هذا الأخير، ولم نطلع على مقتضيات أو مشروع في هذا الجانب، نفس الشيء بالنسبة لفلذات أكبادنا التلاميذ، حيث لم تعلق أية وثيقة في سبورة الإعلانات بالمؤسسة التي اقتيناها من مالية الجمعية لهذا الغرض . - ضعف على مستوى ضبط غياب التلاميذ، ومراقبتهم داخل ساحة المؤسسة، وتوقفات في الدراسة تنعكس سلبا على الزمن الدراسي، وعلى وسمعة المؤسسة ومرافقها. - تحريم عدد من التلاميذ والتلميذات من الإطعام بسبب عدم الاستجابة لطلبات الإطعام التي تقدم بها التلاميذ المنتمون لدواوير بعيدة عن المؤسسة ولأسر فقيرة ومحدودة الدخل إلى مصالح النيابة . وتحريم الممنوحين من وجبة غذاء يوم السبت من دون تعويض أو استفادة. - عدم كفاية ساعة واحدة تفصل بين الحصة الصباحية (من 8h على 12h ) والحصة المسائية ( من 13hإلى 17h) للتلميذات وللتلاميذ البعيدين عن المؤسسة، غير المستفيدين من الإطعام، كي يتمكنوا من تناول وجبة الغذاء في ظروف صحية ومريحة . فكيف سيتمكنون من التركيز والاستيعاب والتذكر.... في ظل ضغط وكثافتة حصص استعمال الزمن غير الملائم بتاتا للتلاميذ؟؟ !! - عدم كفاية حافلة واحدة للنقل المدرسي للاستجابة لكافة حاجيات التلاميذ مما يتطلب توفير حافلة أخرى. - عدم تدريس التلاميذ لغتهم الأصلية الأمازيغية رغم إلتزامات الوزارة الوصية والمعهد الرسمي الجاثم بالمركز(I R C A M )، ورغم ما تضمنه دستور فاتح يوليز 2011 من اعتراف مشروط بهذا الجانب، ورغم توفر المؤسسة على أستاذ موجز في اللغة الأمازيغية كلف لتدريس اللغة الرسمية العربية. - غياب التواصل الداخلي بين إدارة المؤسسة والجمعية على مستوى الإشراك في تدبير المؤسسة من خلال مجالسها الممثلة فيها الجمعية: مجلس التدبير،المجلس التربوي، ومجلس الأقسام التي لم تنعقد إلى يومنا هذا، ولم نستدع لأي اجتماع. مما حرم المؤسسة من: - برنامج العمل السنوي الخاص بالأنشطة. - ميزانية المؤسسة.. - النظام داخلها. - تسجيلنا بالصورة لعدد من مظاهر التخريب والإساءة لمرافق المؤسسة وممتلكاتها وبيئتها وعدم احترام إيقاع الزمن المدرسي والتشويش على ظروف العمل والتدريس. مظاهر تدين طريقة الإشراف والمشرفون على تدبير المؤسسة محليا وإقليما وأكاديميا. - تسجيلنا وجود أشغال الصيانة والصباغة والإصلاح بالمؤسسة بأقسامها وبمحيطها وبممراتها خلال فترات الدراسة تباشر من قبل يد عاملة يشرف عليها مقاول لا يعرف أحد داخل المؤسسة حسب استقصائنا نوعية التزاماته وحجمها، وطبيعة مشروعه ومدة وتاريخ انجازه وكلفته المالية، والأدهى من ذلك، وضعت قاعة التربية التشكيلية رهن إشارة عمال المقاول للإيواء، مع استعمال مياه المؤسسة في إعداد الأشغال وإنجازها، والذي لم نتمكن من استساغته قيام العمال بإشعال النيران في الحشائش التي كانت تؤثث فضاء ساحة المؤسسة فأحرقت كل ما صادفته من حياة، بما في ذلك عددا من شتلات الأشجار التي كنا اقتنيناها وغرسنها بتنسيق مع نوادي بالمؤسسة في مواسم دراسية سابقة . - تلكؤ وتقاعس عدد من المصالح المعنية عن الرد على مراسلاتنا التي نتوجه بها إليها في الموضوع في خرق واضح للقانون الصادر في هذا الجانب، وحتى عندما نتواصل معها عبر الهاتف في حالات استثنائية أو عادية، ونتوجه إليها مباشرة في عرض طلب ما أو البحث عن حل لمشكل ما، نتلقى إما أجوبة تسويفية ، أو ردودا استفزازية مخلة بالأدب ، وبآليات التواصل المعمول بها لدى الشعوب التي تحترم كرامة مواطنيها، وعند مطالبة هذه الطينة من المشرفين على هذه المصالح بالواجب تجرك للدخول معها في نقاش عقيم غالبا ما ينتهي الى اتهامك بقلة الأدب والإحترام للموظف وتسبقك إلى رئيسها شاكية منك، حتى لا تعود مرة أخرى لإزعاجها ومطالبتها بالواجب لدرجة أننا فقدنا الثقة في التواصل مع مثل هذه المصالح والمشرفين عليها من مثل الطينة المشار إليها.