ارتفاع صاروخي ذلك الذي سجلته الشهادات الطبية المقدمة لطلب رخص مرضية بنيابة التعليم بالفقيه بنصالح بداية الموسم الدراسي الحالي. الخبر جاء على لسان «صالح عزيز» النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالإقليم. المسؤول التعليمي لم يكتف بذلك بل زاد موضحا، أن الأمر يتعلق «بما يوازي حوالي ألف يوم عمل». لكن الذي يستغربه النائب هو «عدم رفض المصادقة على أية شهادة طبية من طرف اللجان المختصة، ما يتطلب تضافر الجهود لمحاربة هذه الظاهرة التي تهدد تأمين الزمن المدرسي». النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بإقليم الفقيه بن صالح، الذي كان يتحدث في ندوة صحفية عقدها بعد زوال الجمعة الأخير، ذكر أن قلة الموارد البشرية العاملة بالنيابة التي يشرف عليها هي 20 موظفا، فقط في انتظار تعيين رؤساء المصالح. هذا النقص بحسب المسؤول، لم يحل دون «تدبير جميع الملفات المطروحة عليه على مستوى المؤسسات التعليمية الموزعة على 16 جماعة 13 منها قروية و3 فقط تقع داخل الوسط الحضري». وأثناء تطرقه للدخول المدرسي الجديد، اعتبر أنه مر في ظروف حسنة، «حيث لم تتعد نسبة غير الملتحقين 0.51.%. في السلك الابتدائي و9.32.%. في السلك الثانوي الإعدادي و7.72.%. في السلك الثانوي التأهيلي». مشيرا إلى أن عملية التحاق التلاميذ «مازالت مستمرة مما سيقلص هذه النسب في الأيام المقبلة»، مؤكدا أن عملية القافلة الخاصة بمحاربة الهدر المدرسي قد «انتهت بنجاح، حيث شملت عددا من الأسواق الأسبوعية بمشاركة فعاليات المجتمع المدني ودعم السلطات المحلية». النائب شرح للصحافة التي حضرت الندوة، أن أدنى نسبة للأقسام المشتركة مسجلة على صعيد نيابة الفقيه بن صالح، حيث «لا تتعدى 4.79.%». ولتنفيذ برامج محاربة الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية، فقد تم اختيار 26 جمعية، إذ يتوقع أن يصل عدد المستفيدين من دروس محو الأمية إلى «4720 شخصا وأن يناهز عدد المستفيدين من برامج التربية غير النظامية خلال هذا الموسم 400 مستفيد». وضعية الموارد البشرية على مستوى هيأة التدريس، اعتبرها النائب «حسنة»، حيث سجل «فائض 30 مدرسا بالسلك الابتدائي، 44 بالنسبة للسلك الإعدادي، و31 على مستوى السلك التأهيلي». وعند حديثه عن البنيات التحتية للمؤسسات، قال إن «19 مؤسسة تعليمية في طور التأهيل و20 في طور الربط بشبكة الصرف الصحي، وواحدة في طور الربط بشبكة الكهرباء». النقص الحاصل على مستوى مؤسسات التعليم الثانوي التأهيلي، لم يغب في النقاش، حيث أشار إلى أنها لا تتجاوز ثمانية منها خمس يوجد بها السلك الإعدادي، حيث تم هذا الموسم إحداث 6 أقسام للجذع المشترك بثانوية التغناري الإعدادية، وينتظر أن يتم فتح «ثانوية 30 يوليوز» التأهيلية بمدينة سوق السبت أولاد النمة، وإعدادية بداخلية بجماعة بني وكيل، وكذا إعدادية ابن الخطيب بمدينة الفقيه بن صالح، ما سيساهم في توسيع العرض التربوي والتخفيف من نسبة الاكتظاظ خلال الموسم المقبل» بحسب النائب. أرقام نيابة الفقيه بنصالح على مستوى الدعم الاجتماعي، قال المسؤول ذاته، إن عدد التلاميذ الذين يتوقع استفادتهم من الإطعام المدرسي خلال الموسم الجاري «يناهز 18000 تلميذ وتلميذة بالسلك الابتدائي، 17000 منهم بالوسط القروي، إضافة إلى 400 تلميذ وتلميذة بالسلك الثانوي الإعدادي كلهم بالوسط القروي». وبلغ عدد المستفيدين من الداخليات 173 تلميذا بالسلك الثانوي الإعدادي و680 تلميذا بالسلك الثانوي التأهيلي، منهم 210 بالوسط القروي. إلى ذلك بلغ عدد المستفيدين من المبادرة الملكية «مليون محفظة» بإقليم الفقيه بن صالح 55251 بالسلك الابتدائي و9603 تلاميذ وتلميذات بالسلك الثانوي الإعدادي. كما تم توزيع 4200 بذلة موحدة و460 دراجة هوائية وينتظر توزيع 500 دراجة أخرى عبارة عن مساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في برامج محاربة الهدر المدرسي على صعيد تراب الإقليم، إضافة إلى اقتناء الحافلة رقم 11». لكبيرة ثعبان