في موكب جنائزي مهيب وبمشاركة الآلاف من المواطنين و الناشطين بحركة 20 فبراير وأعضاء الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب الذين توافدوا على مدينة بني بوعياش من مختلف مناطق المغرب شيعت بعد زوال هذا اليوم الجمعة 28 اكتوبر الجماهير الشعبية بمعية أسرة الناشط كمال الحساني جثمان ابنها الذي قتل مساء أمس الخميس أثناء تواجده في اجتماع لحركة 20 فبراير بالمدينة على يد شخص يفترض انه مسخر من جهة معينة من اجل زرع الرعب في نشطاء الحركات الاحتجاجية بالمنطقة على حد تعبير رفاق كمال الحساني في كلمتهم. وأثناء وصول السيارة التي نقلت جثمان كمال الحساني إلى مدينة بني بوعياش وجدت في استقباله الآلاف من المواطنون وفي مقدمتهم أعضاء الفرع المحلي للمعطلين و حركة 20 فبراير بالإضافة إلى العديد من الفروع الوطنية و نشطاء حركة 20 فبراير، انضموا بعد ذلك إلى الموكب حيث نقلوا في مسيرة شعبية صامتة قدرت بالالاف جثمان كمال الحساني إلى مسجد حي بوغرمان خلال صلاة العصر قبل أن ينقلوه بمعية أسرته وعائلته إلى مثواه الأخير بمقبرة " اجناذة". كما أن جميع المحلات التجارية و المقاهي مختلف المصالح الأخرى بالمنطقة أغلقت أبوابها حدادا على مقتل الناشط كمال الحساني الذي كان عضو بمكتب فرع بني بوعياش للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالغرب و عضو بحركة 20 فبراير. وفي كلمتهم بالمناسبة أعلن أعضاء مكتب فرع المعطلين و أعضاء حركة 20 فبراير بمدينة بني بوعياش أن كمال الحساني انضاف إلى قائمة الشهداء إلى جانب شهداء الجمعية الوطنية و شهداء حركة 20 فبراير.