تمت ليلة الثلاثاء الأربعاء السيطرة النهائية على الحريق المهول الذي أتى على أزيد من 150 هكتار بالمتنزه الوطني الذي يقع بالجماعة القروية الرواضي (إقليمالحسيمة)، وذلك بفضل تظافر جهود عناصر من الوقاية المدنية والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة وأعوان من مصالح المياه والغابات والسلطة المحلية. وأوضح المدير الإقليمي للمياه والغابات بالحسيمة السيد محمد تاوتاو، اليوم الأربعاء في تصريح للصحافة، أن عدم تمكن الفرق المشاركة من إخماد الحريق والسيطرة عليه منذ يوم اندلاعه السبت الماضي يرجع إلى صعوبة الولوج إلى المنطقة من طرف فرق التدخل الأرضي بسبب وعورة تضاريسها، التي حدت من تحرك عربات الوقاية المدنية ووصولها إلى موقع الحريق، وكذا بسبب ارتفاع درجة الحرارة، وقوة الرياح. وفتحت مصالح الدرك الملكي بحثا لمعرفة ملابسات الحريق الذي عرف المنتزه الوطني بالحسيمة. وأفاد بلاغ لوزارة الداخلية أنه "اعتبارا لما تشكله تلك الحرائق من تهديد للساكنة المعنية وممتلكاتها، فقد فتحت مصالح الدرك الملكي بحثا في الموضوع لمعرفة ظروف وملابسات هذه الحرائق ومن قد يكون وراءها قصد رفع الأمر للعدالة". وذكر البلاغ بأن هذه الحرائق نتج عنها إتلاف حوالي 150 هكتارا من الأشجار والغطاء النباتي محدثة بذلك أضرارا بيئية.