أكد الصحفي الفرنسي إنياس دال في كتاب له صدر قبل أيام بفرنسا أن الملك الراحل الحسن الثاني كان لا يخفي افتخاره بالحرب التي شنها على الريف في سنة 1959، وحكى ذلك لأحد الصحافيين الأجانب... ويروي دال في كتابه “الحسن الثاني بين التقليد والحكم المطلق” الذي يروي حقائق جديدة عن حياة الحسن الثاني حصل عليها الكاتب من وثائق الأرشيف الفرنسي التي رُفع عن جزء منها طابع السرية. كل هذا قد لا يعتبر جديداً حيث تجمع مختلف الشهادات والكتابات عن دور الملك الراحل في بشاعة حرب الريف بقيادته لها بجانب الكولونيل أُوفقير، لكنه كشف عن جزئية قد تكون لها أهميتها في إعادة قراءة ما جرى، وتتعلق بالحوار الذي دار بين الملك الراحل حينما كان ولياً للعهد والراحل عبد الله إبراهيم حينما كان رئيساً للوزراء في الحكومة التي لم تدم طويلاً حيث يحكي الكتاب بالنص “لقد طلب عبد الله إبراهيم في أحد الأيام من مولاي الحسن الأسباب التي تفسر حربه على الريف، وقد رد الأمير أنه كانت هناك محاولة لتصفيته في مدينة الحسيمة. وقد باشر عبد الله إبراهيم تحقيقاً سرياً كما هو الشأن بالنسبة للشرطة السياسية التي كان يديرها محمد الغزاوي، لكنهما لم يعثرا على شيء يؤكد رواية الأمير” هذه واحدة أما الثانية التي قد تكون إضافة في كتاب الصحفي الفرنسي فتتعلق بعدد ضحايا الحرب التي قادها مولاي الحسن ضد ساكنة الريف وقدره إنياس دال بين 5000 و 8000 ضحية.