عثر امس السبت 3 سبتمبر بشاطئ أسفيحة على دلفين نافق لفظه البحر و تظهر عليه علامات التعفن واثار جروح عميقة يرجح ان تكون السبب في نفوقه . و بعد اخبار جمعية ازير المهتمة بالبيئة انتقلت الى عين المكان لمعاينة الجثة حيث تأكد لاعضاءها بأن الدلفين ينتمي إلى فصيلة "Tursiops truncatus" وهي انثى يصل طولها إلى حوالي 1,75 متر . وأوضحت الجمعية ان العلامات التي تظهر على جسم الدلفين النافق تبين بالملموس أنه كان ضحية الشباك المنساقة "filet maillant dérivant" المحظورة دوليا و التي مازالت تستعمل في المغرب لصيد سمك أبو سيف. و تجدر الإشارة بأن السلطات المغربية قد قررت منع هذه الشباك ووضعت كآخر اجل لمنعها 2 غشت 2011 بعد الضغوطات التي مارستها، السنة الماضية،بعض الجمعيات التي تعنى بحماية البيئة في البحر الأبيض المتوسط في اجتماع اللجنة العلمية ل ICCAT (اللجنة الدولية للمحافظة على أسماك التونة في المحيط الأطلسي) ساهم بشكل كبير في دفع الولاياتالمتحدةالأمريكية و الإتحاد الأوروبي إلى حث البلدان التي مازالت تستعمل هذه الشباك إلى حضرها في أقرب الآجال. هذا وكانت الجمعية قد اجرت الدراسة العلمية بتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة سنة 2003 بينت بأن مابين 3000 و 4000 دلفين تموت سنويا بسبب هذه الشباك في المياه المتوسطية للمغرب.