شهدت شبه الجزيرة الإيبيرية وأجزاء من الأراضي الفرنسية، اليوم الاثنين 28 أبريل 2025، انقطاعًا كهربائيًا واسع النطاق، مما دفع السلطات البرتغالية إلى إعلان حالة استنفار قصوى لمحاولة إعادة التيار الكهربائي. وأكدت شركة الشبكات الوطنية للطاقة "رين" (REN)، المسؤولة عن تزويد البرتغال بالكهرباء والغاز، أن الانقطاع ناجم عن خلل في الشبكة الإسبانية، مشيرة إلى أن "ظاهرة جوية نادرة" قد تكون السبب وراء الحادث. وأوضح رئيس الوزراء البرتغالي، لويس مونتينيغرو، أن الجهود متواصلة لإعادة التيار إلى المواطنين "في الساعات القليلة المقبلة"، بينما حذرت الشركة الوطنية من أن الإصلاح الكامل للشبكة قد يستغرق قرابة أسبوع. وفي هذا السياق، قرر مجلس الوزراء البرتغالي عقد اجتماع استثنائي لدراسة الوضع واتخاذ التدابير اللازمة. وحتى عصر اليوم، لم يتمكن الفنيون من استعادة التيار الكهربائي بشكل كامل، مما دفع العديد من السكان في لشبونة ومدن أخرى إلى النزول إلى الشوارع بحثًا عن المعلومات. وفي تصريحات لوكالة الأنباء البرتغالية "لوزا"، أشار وزير شؤون الرئاسة، أنطونيو ليطاو أمارو، إلى أن الحكومة أنشأت خلية أزمة لمتابعة تطورات الوضع، مؤكدا أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن مصدر الخلل "قد يكون خارج البرتغال، وعلى الأرجح في إسبانيا". من جهة أخرى، توقفت حركة المترو في العاصمة لشبونة، وشوهدت سيارات الشرطة والإسعاف تتحرك بكثافة في مختلف الشوارع. كما تعطلت عربات الترام الشهيرة في المدينة، وعانى السياح من صعوبة الدخول إلى الشقق الفندقية بسبب توقف أنظمة الأقفال الإلكترونية. في المقابل، عبر عدد من أصحاب مطاعم المأكولات البحرية عن قلقهم الشديد من فساد منتجاتهم نتيجة انقطاع أنظمة التبريد. ولا تزال الجهود متواصلة لإعادة الأمور إلى طبيعتها في ظل حالة من الترقب والقلق التي تسيطر على السكان في البرتغال وإسبانيا والمناطق المتضررة في فرنسا.