لفظت أمواج البحر، صباح اليوم الإثنين، جثة سلحفاة بحرية ضخمة من نوع "ذات الظهر الجلدي" بشاطئ تابع لجماعة بني جميل بإقليم الحسيمة: وقد تم العثور على السلحفاة نافقة على الشاطئ، ويُقدّر طولها بأكثر من متر، فيما بدت عليها آثار تحلل جزئي، مما يُرجح أن وفاتها تعود لأيام قبل أن تقذفها الأمواج إلى اليابسة. وتُعدّ السلحفاة "ذات الظهر الجلدي" من أكبر أنواع السلاحف البحرية في العالم، وتتميّز بغياب الصدفة الصلبة التي تعرف بها السلاحف الأخرى، حيث يغطي ظهرها جلد سميك ومرن يشبه الجلد أكثر من القشرة. ويُعرف عن هذا النوع قدرته على قطع مسافات طويلة عبر المحيطات، ويتغذى أساساً على قناديل البحر. ويصنّف هذا النوع ضمن الكائنات المهددة بالانقراض بسبب التلوث البحري، والصيد العرضي في شباك الصيادين، فضلاً عن تدهور مواطن تعشيشها الطبيعية. ويُعتبر ظهوره على السواحل المتوسطية، كالحسيمة، نادراً نسبياً.