يستعد المركز الدولي للأمن والدفاع الاسباني، لإحياء الذكرى المئوية لإحدى أبرز العمليات العسكرية في القرن العشرين، من خلال تنظيم أيام التاريخ العسكري تحت عنوان "إنزال الحسيمة". وسينظم هذا الحدث الأكاديمي، من 30 سبتمبر إلى 2 أكتوبر 2025 في مقر المركز بمدينة إشبيلية، وسيعرف مشاركة أكاديميين، ومؤرخين، وعسكريين، والمهتمين بالتاريخ العسكري . ويُعتبر إنزال الحسيمة، الذي وقع في 8 سبتمبر 1925، علامة فارقة في التاريخ العسكري، حيث يُعد أول عملية برمائية مشتركة ومُدمجة بين القوات البرية والبحرية. شاركت في هذه العملية قوات من الجيش والبحرية الإسبانية، بدعم من فرنسا، بهدف استعادة الأراضي التي فُقدت بعد "معركة أنوال" وإنهاء حرب الريف. أدى نجاح هذه العملية إلى انتصار حاسم للإسبان والفرنسيين، مما وضع حدًا لثورة الريف بقيادة محمد عبد الكريم الخطابي، وألهمت لاحقًا العمليات البرمائية الكبرى خلال الحرب العالمية الثانية. وتنظم هذه الأيام بالتعاون مع الأكاديمية الأندلسية للتاريخ وجمعية ARES لاحتياطي الجيش الإسباني، بهدف تعزيز الدراسة التاريخية لإنزال الحسيمة وتسليط الضوء على أهميته العسكرية والتاريخية. وسيتم خلال الحدث تنظيم سلسلة من المحاضرات وطاولات مستديرة تُناقش تفاصيل العملية، وتأثيرها على التكتيكات والاستراتيجيات العسكرية الحديثة على المستوى العالمي. وبهذه المناسبة، دعا المركز الدولي للأمن والدفاع الاسباني المجتمع الأكاديمي، والباحثين، والكتاب، سواء كانوا إسبانًا أو أجانب، إلى المشاركة بأعمال غير منشورة تتناول الجوانب التاريخية والعسكرية لإنزال الحسيمة.سيتم تقديم هذه الأعمال خلال الطاولات المستديرة التي ستُقام ضمن فعاليات الأيام. تشمل الموضوعات المطروحة مجالات مثل القيادة والسيطرة، والاستخبارات، والمناورة، والدعم اللوجستي، وحماية القوات. سيتم نشر جميع الأوراق المقبولة في مجلد جماعي. ويتضمن برنامج الأيام جلسة افتتاحية سيتم خلالها تقديم الحدث وإلقاء محاضرة تمهيدية عن الموضوع، تليها ثلاث جلسات عمل تُعرض فيها الأوراق البحثية المقبولة، مع مناقشات وحوارات حول الأفكار المطروحة.