كشف الوزير السابق للفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، في رد على سؤال برلماني من النائب عبد الحق أمغار، عن خطة لتأهيل غابة بني حذيفة، الواقعة على مساحة 252 هكتارًا، بهدف تحويلها إلى فضاء طبيعي مجهز لاستقبال الزوار من السكان المحليين والمناطق المجاورة. وأكد الوزير أن غابة بني حذيفة، التي تضم أشجار الصنوبر والعرعار، تشكل موروثًا بيئيًا مهمًا لدورها في حماية التربة من الانجراف، والحد من الفيضانات، بالإضافة إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي. وتقع هذه الغابة على بعد أربعة كيلومترات فقط من مركز جماعة بني حذيفة، ما يجعلها متنفسًا طبيعيًا مناسبًا للساكنة والزوار. وفي إطار تنفيذ استراتيجية "غابات المغرب 2020-2030"، أوضح الوزير أن الوكالة الوطنية للمياه والغابات ستبدأ خلال عام 2025 في إعداد دراسة جدوى لمشروع تهيئة الغابة، بهدف تطوير تصميم شامل لتحسين الخدمات المقدمة للزوار مع الحفاظ على الخصائص البيئية والاجتماعية للموقع. وتأتي هذه الخطوة على غرار تجربة غابة بوجيبار في الحسيمة، التي جرى تأهيلها وفق معايير دولية وأصبحت نموذجًا وطنيًا بارزًا في مجال الغابات الحضرية وشبه الحضرية. وأشار الوزير صديقي إلى أن إنجاح هذا المشروع يتطلب تعاون الجماعة الترابية والفاعلين المحليين من أجل توفير التمويل اللازم، ووضع إطار تشاركي يضمن تدبيرًا فعالًا ومستدامًا لهذه المنطقة البيئية.