نظم منتدى أنوال للتنمية والمواطنة والفيدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية بالمغرب، يوم الأحد 09 يونيو 2024 بالناظور، لقاء تشاوريا موسوم ب" الحركة الأمازيغية في المغرب: التحديات والرهانات"، اهتم بدراسة الوضع الراهن للحركة الأمازيغية بالمغرب ومناقشة رهاناتها المستقبلية. وبعد استعراض المشاركين لحصيلة ومستجدات القضية الأمازيغية بالمغرب، وما "تتعرض له من إقصاء ممنهج ومتواتر متمثل في إقرار سياسات مكرسة للتمييز والميز ضد مختلف مقومات الهوية الأمازيغية والتي تتمظهر في القرارات السياسية والتشريعية والإدارية المعتمدة من قبل السلطة التنفيذية والتشريعية" خلص المشاركون إلى دعوة كل مكونات الحركة الأمازيغية إلى الوعي بالظرفية الحساسة التي تمر منها الأمازيغية على عدة مستويات، وتنسيق الجهود والمبادرات للترافع من أجل الإنصاف الفعلي للأمازيغية والأمازيغ في وطنهم. وجدد المشاركون في اللقاء الدعوة إلى إدراج اللغة الأمازيغية الرسمية في مختلف قطاعات الحياة العامة وفق نظرة شمولية تراعي تعديل كل المضامين المكرسة للميز، سواء في التعليم أو الإعلام أو الإدارة، أو منظومة العدالة أو غيرها من المجالات. وخلال مداخلته الختامية لهذا اللقاء أكد الناشط الحقوقي محمد الحموشي أن القضية الأمازيغية غير منفصلة عن منظومة قيمها الثقافية المرسخة للعدل والمساواة والكرامة، والتي تعدّ رافعة أساسية لإنجاح الانتقال نحو الديمقراطية في بلادنا، مما يجعلها ترتبط بالمشروع الديمقراطي العام ولا تنفصل عنه. بدوره اعتبر الناشط الأمازيغي أحمد أرحموش أن المرحلة التي تجتازها الأمازيغية تستدعي تقييم الوضع الأمازيغي بالمغرب بكل معطياته وتداعياته، قصد صياغة الأفق الممكن بالشكل الذي يسمح بأن تسترد الحركة الأمازيغية موقعها وأدوارها كفاعل أساسي في التحولات التي يشهدها المجتمع المغربي، ويحقق حماية الأمازيغية من الاندثار والانقراض.