شهد سوق الثلاثاء بمدينة الحسيمة حادثة اعتداء يوم أمس، حيث أقدم مختل عقلي في حالة هيجان على مهاجمة رجل في الأربعينيات من عمره باستخدام قارورة زجاج. ووفقًا لشهادات عدد من الحاضرين، فقد باغت المختل العقلي الرجل وانهال عليه بالضرب، مما تسبب له في جرح غائر على مستوى الرأس. وتم نقل المصاب على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية. هذا الحادث ليس الأول من نوعه، حيث تعرضت سيدة لاعتداء مماثل في حي السلام بمدينة الحسيمة قبل أيام، عندما اقدم مختل عقلي برشقها بالحجارة، مما تسبب لها في جروح برأسها استدعت نقلها إلى المستعجلات بمستشفى محمد الخامس الإقليمي. وتثير هذه الحوادث المتكررة قلقًا كبيرًا بين سكان الحسيمة، حيث يعبر المواطنون عن خشيتهم من تصاعد حالات الاعتداء من قبل المرضى المختلين عقليًا الذين يجوبون الشوارع والأحياء ويتصرفون بطرق تهديدية وعدوانية في بعض الأحيان. وأصبح العديد من السكان يتخوفون من إرسال أبنائهم بمفردهم إلى المدارس خشية تعرضهم لأي اعتداء. ورغم تدخلات السلطات المحلية لنقل بعض المرضى إلى قسم الأمراض العقلية بالمستشفى الإقليمي، فإن هذه الخطوات تعتبر حلولاً مؤقتة وغير كافية، حيث يعود المرضى إلى الشوارع بعد فترة قصيرة بسبب الاكتظاظ الذي يعاني منه القسم. يطالب الكثيرون بضرورة وضع استراتيجيات شاملة لمواجهة هذه الظاهرة، تركز على الجوانب الأمنية والاجتماعية على حد سواء، عبر إنشاء المزيد من المراكز المتخصصة لرعاية المرضى المختلين عقليًا، وتقديم العلاج والدعم اللازم لهم، بهدف الحد من هذه الحوادث المقلقة وضمان سلامة المواطنين.