تقدمت رفيعة المنصوري البرلمانية السابقة، بشكاية أمام النيابة العامة ضد زميلها في الحزب رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب نور الدين مضيان، تتهمه من خلالها بالتشهير والسب والقذف وتهديد حياتها الأسرية. وادعت المنصوري في شكايتها ان مضيان هددها في "تسجيل صوتي" بتدمير مسارها السياسي والاسري، حيث اتهمته ب"السب والقذف والتهديد والابتزاز والمس بالحياة الخاصة للأشخاص واستغلال النفوذ والتشهير والتهديد بإفشاء أمور شائنة". من جهته قال رئيس فريق "الميزان" بمجلس النواب، في تصريحات صحفية مختلفة، أن الأمر يتعلق بشكاية كيدية وتصفية حسابات تستهدفه على خلفية مواقفه الرافضة، لحادث الصفعة الذي كان ضحيته البرلماني منصف الطوب. وأوضح مضيان ضمن تصريح ل"مدار21"، إلى أن الشكاية تم تقديمها مباشرة بعد اجتماع الفريق الاستقلالي خلال الأسبوع الماضي، والذي انتهى بتوجيه رسالة قاسية ضد عضوية اللجنة التنفيذية للحزب والمطالبة بطردهما كجزاء، عن هذا التصرف الغريب عن حزب الاستقلال، معتبرا أنه تم استعمال المنصوري كورقة للضغط ومقايضة منصب الطوب لسحب شكايته التي وضعها أمام درك بوزنيقة بعد انتهاء أشغال اللجنة التحضيرية لمؤتمر الاستقلال. ورفض رئيس الفريق الاستقلالي، تهم التشهير والسب والقذف الموجهة ضده، ونفى توفره على أي "تسجيل صوتي" يهدد الحياة الأسرية للبرلمانية السابقة رفيعة المنصوري، مشيرا إلى أن الأخيرة تم تجميد عضويتها في صفوف الحزب بإقليم الحسيمة بسبب غيابها المستمر عن الدائرة وعدم التواصل مع الساكنة، وهو القرار الذي اتخذ في غيابه باعتباره منسقا إقليميا لحزب الاستقلال بالحسيمة. واتهم مضيان خصومه في الحزب ب"بفبركة" ملف الشكاية الكيدية، التي وضعتها المنصوري في مواجهته أمام النيابة العامة، لافتا إلى أنه تلقى اتصالات من طرف يوسف بطوي ومحمد سعود في أعقاب جمع الفريق الاستقلالي، اللذين عبرا عن انزعاجهما من هذه الخطوة، التي أكدت اصطفاف الفريق النيابي ووحدته وتماسكه ضد محاولة نسف المؤتمر. وعبر مضيان عن استغرابه من التهم الموجهة إليه من طرف البرلمانية السابقة رفيعة المنصوري، وقال: "اتق شرّ من أحسنت إليه" مؤكدا أنه كان وراء دعمها لتصدر اللائحة الوطنية التي دخلت بموجبها إلى البرلمان، إلى جانب اقتراحها نائبة لرئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة.