اكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف الميراوي، إلغاء إحداث كلية متعددة التخصصات في منطقة آيت قمرة، التي كانت مدرجة ضمن مشروع برنامج الحسيمة منارة المتوسط. و جاء ذلك ردًا على سؤال شفوي للنائب البرلماني عبد الحق امغار، وقال الميراوي أن هذا السؤال سيظل يطارده طوال فترة توليه الحكومة. دعا الميراوي النائب البرلماني عن الفريق الاشتراكي وسكان الإقليم إلى الصبر، مشددًا على أهمية بناء مؤسسات تعليمية كبرى توفر مأوى وتجارب حياتية، بدلاً من بناء الأنوية الجامعية. وكان محمد الدرويش، رئيس المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين ، اكد ان وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، لم يوقف مشروع الكلية المتعددة التخصصات فقط، بل أوقف حتى المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، والحي الجامعي، المقررين إحداثهما بإقليم الحسيمة. وأوضح الدرويش في تصريح خص به جريدة "دليل الريف"، أن الأشغال في مشروع الحي الجامعي بأيت قمرة، قد توقفت بعد بناء الطابق الاول، دون ان تقدم الوزارة المعنية أي توضيحات بهذا الخصوص. وأضاف أن ما يؤكد نية وزير التعليم العالي الإجهاز على مشروع النواة الجامعية بإقليم الحسيمة، هي الأجوبة المتناقضة فيما بينها التي يوجهها إلى النواب البرلمانيين، عند سؤاله عن مصير مشروع الكلية المتعددة التخصصات. وأشار الكاتب العام السابق للنقابة الوطنية للتعليم العالي، أن ادعاء الميراوي العمل على إعداد تصميم مديري لعرض التكوينات الجامعية في أفق سنة 2030، مجرد كلام لا أساس له من الصحة ، الهدف منه هو تبرير الإجهاز على مشاريع التعليم العالي الأربعة و الثلاثين التي كانت الحكومة السابقة صادقت عليها في مجموعة من المناطق منها الحسيمةتاونات و ايفران و آزرو و غيرها ، و ما يدعو للاستغراب لهاته المواقف " الميراوية "و المتناقضة هو كون الوزارة ( الكناسيس) صادقت على إنشاء مؤسسة جامعية للذكاء الاصطناعي و الرقمنة بمدينتي بركان و تارودانت . وهي مؤسسات لم تنتظر التصميم المديري !؟!؟ و كانت قرار وزير التعليم العالي إلغاء كلية متعددة التخصصات باقليم الحسيمة، قد اثارت جدلا واسعا في المنطقة، بعدما كانت ساكنة المنطقة تراهن على هذا المشروع، لتمكين طلبة المنطقة من متابعة دراستهم قريبا من عائلاتهم.