قررت السلطات بإقليم الحسيمة عدم تجديد العقد الذي يجمع شركة "بيزورنو" مع عدد من الجماعات لتدبير قطاع النظافة، بسبب عدم تقديمها لخدمات تليق بالمستوى المطلوب واستنزافها لميزانية الجماعات، حسب ما كشفه تقرير للمجلس الاعلى للحسابات. وبدأت بوادر "الطلاق" بين مجموع الجماعات "نكور غيس" وشركة بيزورنو الفرنسية، تظهر على ارض الواقع من خلال تراجع خدمات الشركة، كتقاعسها في تنظيف الحاويات وتغيير المتضرر منها بانتظام. ويحذر مهتمين بالشان العام من تفاقم هذا الوضع خلال فترة ما تبقى من عقد الشركة، والتي يمكن أن تؤدي إلى زيادة انتشار الروائح الكريهة وتفاقم مشكلة تدبير النفايات الصلبة في المنطقة. ويناشد المواطنون الجهات المسؤولة، وبالأخص مجموعة الجماعات "نكور غيس" التي تتولى التدبير المفوض لهذا القطاع، بالتدخل واتخاذ الإجراءات اللازمة لإيجاد حلول فعالة لهذه المشكلة، وإرغام شركة "بيزورنو" على الالتزام ببنود دفتر التحملات وتنفيذ العقد بشكل جيد حتى نهاية فترته.