تعيش شركة "بيزورنو" لجمع النفايات الصلبة، اخر مراحل عقدها مع مجموعة الجماعات "نكور غيس"، حيث ينتظر ان ينتهي هذا العقد في نهاية النصف الاول من السنة الجارية. وكانت الشركة تشرف على تدبير النفايات الصلبة للجماعات المنضوية تحت لواء مجموع الجماعات "نكور غيس" في اطار التدبير المفوض، منذ سنة 2008. وينتظر ان يتم فتح باب المنافسة أمام الشركات المختصة بمجال التدبير المفوض للنظافة من أجل التنافس على الفوز بصفقة تدبير النفايات الصلبة، وفق عقد جديد. وتأمل ساكنة الجماعات المعنية بهذه الصفقة، بأن يسير التعاقد الجديد وفق مسطرة دقيقة ونزيهة معتمدة على دفتر للتحملات يقتضي شروطا صارمة وذلك من أجل منح هذا القطاع الهام ما يستحق من أهمية بالغة، لاسيما بعد التجربة التي توصف بالفاشلة للشركة الحالية "بيزورنو" التي لم تنجح في القيام بدورها على الوجع الأكمل بقطاع النظافة بسبب الخدمات المتدنية والأسطول المهترئ. وفي نفس السياق ينتقد البعض، نظام التدبير المفوض عبر الشركات، التي تستنزف ميزانية الجماعات، ويطالبون بالمقابل بتجربة تدبير القطاع من قبل شركات التنمية المحلية، على غرار التجربة التي تم اطلاقها باقليم بركان. وأحدثت شركة التنمية المحلية "مرافق بركان" سنة 2018 من طرف الجماعات الترابية الستة عشر بالإقليم من أجل تدبير مجموعة من الخدمات الجماعية من بينها تنظيف الطرق والساحات العمومية، وجمع النفايات المنزلية والمشابهة لها ونقلها إلى المطرح العمومي ومعالجتها وتثمينها. وحسب القائمين على هذه التجربة، فان تدبير النفايات بهذه الطريقة من شأنها تعزيز التدبير الجيد لخدمة النظافة وترشيد النفقات، لاسيما من خلال تخفيض نحو 30 في المائة من التكاليف المالية مقارنة بالتدبير المفوض للنفايات المنزلية والمشابهة لها.