كشف إضراب عمال النظافة العاملين مع شركة "بيزورنو"، وانتشار الازبال بشكل كبير في الأزقة والشوارع، عن الحاجة الملحة لمراجعة نظام التدبير المفوض لهذا القطاع بالاقليم، حيث أضحى يثقل كاهل الجماعات المحلية. وأصبح التدبير المفوض لمرفق جمع النفايات بإقليم الحسيمة، يستنزف ميزانية مهمة من مالية الجماعات ، المنضوية في حظيرة مجموعة الجماعات "نكور غيس"، التي تختص بتدبير مرفق جمع النفايات وطرحها وتدبير المجزرة الجماعاتية وسوق الجملة للخضر والفواكه. وفي هذا الاطار ابتكرت جماعات بالمغرب طريقة جديدة لتدبير قطاع النظافة بعيدا عن الطريقة التقليدية، وذلك بتأسيس شركات محلية، مثل شركة التنمية المحلية "مرافق بركان"، والتي اصبحت تتولى مسؤولية الخدمة الذكية لجمع النفايات المنزلية والمشابهة لها بهذا الإقليم. وأحدثت شركة التنمية المحلية "مرافق بركان" سنة 2018 من طرف الجماعات الترابية الستة عشر بالإقليم من أجل تدبير مجموعة من الخدمات الجماعية من بينها تنظيف الطرق والساحات العمومية، وجمع النفايات المنزلية والمشابهة لها ونقلها إلى المطرح العمومي ومعالجتها وتثمينها. واكد القائمون على هذه الشركة ان هذه التجربة ستعزز التدبير الجيد لخدمة النظافة وترشيد النفقات، لاسيما من خلال تخفيض نحو 30 في المائة من التكاليف المالية مقارنة بالتدبير المفوض للنفايات المنزلية والمشابهة لها. وبعد نجاح هذه التجربة الرائدة، يأمل العديد من المواطنين باستنساخها بإقليم الحسيمة، بعد ان اصبح التدبير المفوض لمرفق جمع النفايات بالاقليم من قبل شركة "بيزورنو"، يستنزف ميزانية مهمة من مالية الجماعات، المنضوية في حظيرة مجموعة الجماعات "نكور غيس".