تعرف الجماعة القروية التروكوت باقليم الدريوش سخطا وغضبا عارما وسط أباء وأولياء التلاميذ جراء الارتفاع المهول الذي عرفته واجبات الانخراط للاستفادة من النقل المدرسي، حيث يتراوح ما بين 80 درهم و150 درهم للتلميذ الواحد شهريا، وذلك بحسب البعد عن المدرسة وعدد الإخوة المستفيدين. يطالب أباء وأولياء التلاميذ بضرورة التزام السيد رئيس المجلس الجماعي الحالي بوعده العلني أمام الساكنة إبان حملته الانتخابية بإقرار مجانية النقل المدرسي في حال توليه رئاسة المجلس، أو على اقل تقدير انخراط الجماعة القروية التروكوت في التوجه الذي سارت عليه اغلب الجماعات القروية وذلك بتبني واجبات رمزية تتناسب والمستوى المادي لأغلبية الأسر. فالوضعية الاقتصادية الهشة للمنطقة، والظرفية الحرجة التي لازالت تعاني منها الساكنة جراء جائحة كرونا، بالإضافة إلى ما عرفته بلادنا من جفاف، وارتفاعات متتالية في الأسعار، تفرض على كل من الجماعة القروية التروكوت والجمعية المكلفة بتسيير هذا المرفق، ضرورة مراعاة الحالة الاجتماعية للأسر، التي يعاني اغلبها من غياب أي دخل قار، وتتوفر على أكثر من طفل في سن التمدرس. فمن اجل ضمان مسار تعليمي سليم لتلاميذ جماعة اتروكوت ومحاربة الهدر المدرسي بينهم، وانسجاما مع المشروع الملكي السامي للارتقاء بالتعليم الأولي وتعميمه، يجب على جميع المتدخلين، من مجلس جماعي وسلطات محلية والجمعية المكلفة بتسيير هذا المرفق، العمل بجد، وفي اقرب الاجال، من اجل إيجاد حل يأخذ بعين الاعتبار الحالة الاجتماعية للأسر، خاصة وان الجمعية المسيرة تستفيد من دعم سنوي من ميزانية الجماعة.