عاد الجدل من جديد حول ظروف مقتل الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر واتهامات لخلفه الراحل أنور السادات بالتورط في قتله والتي جاءت هذه المرة على لسان الصحفي المثير للجدل محمد حسنين هيكل الذي تحدث عن فرضية دس السم من قبل السادات في القهوة لعبد الناصر، وهي الاتهامات التي أتت عشية اتهامات شبيهة وجهتها ابنة عبد الناصر هدى للسادات. وقال هيكل في برنامجه ''تجربة حياة'' الذي تبثه قناة ''الجزيرة'' الفضائية في حصة بثت الخميس الماضي ''أنه قبل ثلاثة أيام من وفاة عبد الناصر كان هناك حوار بين عبد الناصر والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في جناح الزعيم المصري بفندق النيل هيلتون، واحتدم الحوار بينهما وتسبب في ضيق لعبد الناصر وبدا منفعلاً، وإن كان حاول كتمان ذلك، وقال ل''أبو عمار'' إما ننزل غرفة الاجتماعات وننهي المؤتمر ونفض الموضوع ونتكلم كلام جد ونتفق''. وأضاف الصحفي المصري الذي كان قريبا من عبدالناصر: ''لاحظ السادات انفعال عبد الناصر فقال له: ''ياريس انت محتاج فنجان قهوة وأنا ح اعمله لك بإيدي''، وبالفعل دخل السادات المطبخ المرفق بالجناح وعمل فنجان القهوة، لكنه أخرج محمد داود ''وهو رجل نوبي وكان مسؤولا عن مطبخ الرئيس عبد الناصر''، أخرجه السادات من المطبخ وعمل فنجان القهوة وجابه بنفسه وشربه عبد الناصر''. وافترض هيكل أن يكون السادات قد دس السم له في هذه الأثناء. إلا أن هيكل استدرك قائلا ''لا أحد يمكن تصديق هذا لأن الموضوع لا يمكن القطع فيه إلا بوجود دليل مادي''. وكان قد توفي عبد الناصر يوم 28 سبتمبر .1970 وجاءت اتهامات هيكل للسادات في مقتل عبد الناصر بعد اتهامات مماثلة التي وجهتها هدى عبد الناصر من جديد للسادات عبر برنامج ''دوام الحال'' على الفضائية المصرية والتي قالت فيها ''إن عبد الناصر قتل والذي قتله هو الرئيس السادات'' وأضافت ابنة عبد الناصر أنها ليست الوحيدة من تتهم السادات بل ''سبق وأن نشرت جريدة ''واشنطن بوست'' الأمريكية تقارير تؤكد هذه الاتهامات. يشار إلى أن هدى عبد الناصر خسرت قضية في المحاكم المصرية رفعتها ضدها ابنة السادات رقية الزمتها المحكمة بدفع غرامة 100الف جنيه في عام .2008 وإن لم تتقدم رقية بأي بلاغ ضد هدى عبد الناصر إلى حد الآن، إلا أنها تقدمت ببلاغ للنائب العام ضد هيكل. وأكد الدكتور سمير صبري المستشار القانوني للسادات أن ما ذكره هيكل يتضمن اتهاما صريحا للرئيس الراحل أنور السادات بقتل الرئيس جمال عبدالناصر، وهو الأمر الذي نفته عائلة السادات وتطالب بالتحقيق مع هيكل والاحتفاظ بحق الأسرة أدبيا وجنائيا.