نقلت صحيفة يديعوت أحرنوت عن الحاخام آري شفات قوله إن الديانة اليهودية تبيح للنساء ممارسة الجنس مقابل الحصول على معلومات مهمة لأمن إسرائيل. ونشر شفات أفكاره، التي نقلتها عنه الصحيفة، في دراسة بعنوان "الجنس غير المشروع في سبيل الأمن القومي" يصدرها معهد للدراسات الدينية في مستوطنة "غوش عتصيون" قرب القدس. ويقول شفات في المقال الأكاديمي إنه يسمح بممارسة الجنس مع "إرهابيين" للحصول على معلومات تؤدي لاعتقالهم. واستشهدت الدراسة بقصص من التوراة تحدثت عن نساء أغوين مقاتلين من "الأعداء" للحصول على معلومات قيمة. ويبدو ان الفتوى موجهة الى جهاز الاستخبارات الاسرائيلي "الموساد" وتعد خروجا عن المنع الديني التقليدي للخداع ولممارسة الجنس من دون زواج. وقال شفات تعليقا على ذلك إنه "من الأفضل إسناد هذه المهمات لنساء فاسقات". ويقترح شفات أن تطلق المرأة زوجها الحقيقي أولا في الحالات التي تضطر فيها للزواج من أحد "الأعداء" للحصول على معلومات. وتعتبر آراء شفات خروجا عن المنع الديني اليهودي لممارسة الجنس من دون زواج. ولدعم فتواه، ذكّر الباحث بتاريخ اليهود وقدم عدة نماذج عن يهوديات أقمن علاقات جنسية مع الأعداء خدمة لشعب إسرائيل، ومنهن الملكة أستر التي أقامت علاقة مماثلة مع الملك أحشواريش، وياعيل "التي جامعت قائد جيش العدو سيسرى بهدف استنزافه وقطع رأسه". ويرى الحاخام أنه منذ أيام التلمود وفتح نقاش في هذه المسألة، وخلص الحكماء القدماء إلى أن إقامة علاقات مع الأعداء من أجل هدف قومي مهم، "تعتبر فرضاً دينياً". يشار إلى أنه منذ تأسيس الموساد وهو يجند جاسوسات ل"صيد الرجال" والمشاركة في عمليات اغتيال أو إلقاء قبض على مطلوبين. لكن غالبية الجاسوسات بقيت هوياتهن طي الكتمان باستثناء قلة كشفت أسماؤهن خطأ، كالجاسوسة الملقبة سيندي الشقراء، واسمها شريل بنطوف التي أوقعت في شباكها عام 1986 الخبير الذري موردخاي فعنونو كاشف أسرار المفاعل النووي في ديمونة، وقادته من لندن إلى روما حيث انتظرها عملاء "الموساد" وخطفوه لينقلوه بحراً إلى إسرائيل. ومن بين الجاسوسات الشهيرات أيضاً عليزا ماغين، وهي المرأة الوحيدة التي بلغت منصب نائبة رئيس الموساد، وميريل غال، وزعيمة كاديما الحالية وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني. وتشير تقديرات إلى أن العميلات النساء يشكلن نحو ربع المجندين في الموساد.