تسارع السلطات الزمن لإنقاذ طفل يبلغ من العمر خمس سنوات، سقط امس الثلاثاء 1 فبراير، في بئر ضيق جدا يتجاوز عمقه 60 مترا بجماعة تامروت بإقليم شفشاون. واضطرت السلطات إلى الاستعانة بجرافة بعد فشل جميع المحاولات الأخرى، وذلك في محاولة لانقاذ الطفل الذي يبدو انه لازال على قيد الحياة حسب افادة مصادر متطابقة. وبذلت السلطات والسكان المحليون مجهودات كبيرة في محاولة لانتشاله منذ سقوطه في البحر حالي الساعة الخامسة من مساء امس، الا ان جميع المحاولات بائت بالفشل، نظرا لضيق قطر البئر الذي تم حفره بالألة المعروفة باسم "الصوندا". ووفق ذات المصادر، فإن السلطات قامت بإنزال هاتف مربوط بحبل إلى قعر البئر مع تشغيل الفيديو، حيث تبين أن الطفل جالس بقعر البئر لازال على قيد الحياة، وهو ما دفع شابا نحيفا إلى التطوع من أن أجل النزول إلى قعر البئر بعد ربطه بحبل، وذلك بعد أخذ إذن وكيل الملك. غير أن هذا الشاب لم يتمكن من الوصول إلا إلى عمق 30 مترا فقط، بسبب ضيق البئر وكثرة الأثربة. واضطرت السلطات، بعد فشل جميع وسائل الإنقاذ المتاحة، إلى الاستعانة بجرافة من أجل حفر البئر، رغم خطورة هذه العملية.