قرر مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم منح جائزته الدولية "ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم" في دورتها الخامسة للسياسية الفرنسية، ذات الاصول المغربية نجاة فالو بلقاسم، وزير التربية بفرنسا سابقا. وياتي منح الجائزة للسياسية الفرنسية حسب بلاغ للمركز اقتناعا بأهمية الاشتغال على الذاكرة لتعزيز قيم الديمقراطية والسلم وثقافتهما؛ وتأكيدا منه على معالجة قضايا الذاكرة الجماعية والمشتركة لترسيخ القيم الإنسانية الإيجابية في أبعادها الكونية؛ والدفاع على أهمية التعايش بين الشعوب والثقافات والأفراد، وتجاوز الاختلافات الدينية واللغوية والهوياتية المرتبطة في جزء منها بقضايا الذاكرة الجماعية والمشتركة العالقة، وتسوية الاختلافات بواسطة الحوار والتواصل والتفاعل. واعتبر مركز الذاكرة المشتركة "أن الجائزة قيمة مضافة ومكسب مهم؛ لأنها تعزز ثقافة التعايش بين الشعوب والثقافات والأفراد، في سياق يتسم بالإرهاب والحروب و العنف يهنئ السيدة نجاة فالو بلقاسم الفائزة التي تتماشى أفعالها و ممارساتها مع فلسفة الجائزة و أهداف المركز التي تقدم باسمه، يشيد بتفانيها من أجل اعلاء قيم المساواة و العدالة بكل امتداداتها والتضامن والأخوة". وحسب بلاغ المركز فان الجائزة الدولية "ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلام" ستمنح يوم السبت 15 نوفمبر 2021 ، الساعة 7:00 مساءً، بمناسبة حفل افتتاح الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة الذي ينعقد سنويا بمدينة الناضور. تجدر الإشارة إلى أن جائزة "ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلام" الدولية مُنحت في عام 2016 للزعيم النقابي التونسي حسين عباسي (جائزة نوبل في عام 2016)؛ ومنحت في عام 2017 لمؤسسة الثقافات الثلاث المغربية الإسبانية؛ كما منحت في عام 2018 للرئيس الأسبق للحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو وعائشة الخطابي ابنة المقاوم محمد عبد الكريم الخطابي، وفي عام 2019 منحت للرئيس الكولومبي السابق خوسيه مانويل سان توس الذي حاز على جائزة النوبل عام 2018.