قرر مركز الذاكرة المشتركة من اجل السلم والديمقراطية والسلم منح الجائزة الدولية « ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم” في دورتها الرابعة للرئيس الكولومبي السابق خوان مانويل سانتوس، الحاصل على جائزة نوبل للسلام، لما قام به من اجل المصالحة في بلاده. وقال بلاغ للمركز إن منح هذه الجائزة للرئيس الكولمبي السابق جاء اقتناعا من مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم بأهمية الاشتغال على الذاكرة لتعزيز قيم الديمقراطية والسلم و ثقافتهما، وتأكيدا منه على معالجة قضايا الذاكرة الجماعية و المشتركة لترسيخ القيم الإنسانية الإيجابية في أبعادها الكونية، وكذا دفاعا منه على أهمية التعايش بين الشعوب والثقافات والأفراد ،وتجاوز الاختلافات الدينية واللغوية والهوياتية المرتبطة في جزء منها بقضايا الذاكرة الجماعية و المشتركة العالقة، وتسوية الاختلافات بواسطة الحوار والتواصل والتفاعل. كما جاء قرار منح الجائزة خوان مانويل سانتوس حسب ذات البلاغ تقديرا من المركز للدور الإيجابي الذي يلعبه المدافعون عن حقوق الإنسان، والعاملون على نشر ثقافتها (أفراد، و جمعيات ، ومؤسسات) للتجاوز الإيجابي لجراحات الذاكرة الجماعية و المشتركة، واعترافا منه بالأدوار الإيجابية التي تساهم بها شخصيات اعتبارية، ومؤسسات رسمية ومدنية في ترسيخ قيم العيش المشترك بين الأفراد والدول والثقافات. سيتم تقديم الجائزة الدولية خلال حفل الافتتاح الرسمي للدورة الثامنة لمهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة ، الذي سيقام في الفترة من 5 إلى 11 أكتوبر 2019 بمدينة الناظور( شمال المغرب)، و ستسلم الجائزة من يدي الرئيس الإسباني السابق خوسيه لويس رودريغيز ساباتيرو الذي فاز بالجائزة في دورتها الثالثة.