في إطار التحقيق التي فتحته الشرطة الهولندية والبلجيكية، حول اختفاء مواطنة هولندية من أصل مغربي، عثر خلال الأيام الأخيرة، على حقيبة يد وملابس مدفونة في مخزن نواحي انتويربن، يرجح انها تعود للمفقودة. وكشفت مصادر مقربة من التحقيقات ان الشرطة تخضع حاليا الحقبة والملابس التي عثر عليها، لتحديد ما اذا كان تعود الى المعنية بالأمر التي يرجح تصفيتها وإخفاء جثتها من قبل عناصر العصابات. وأوضح ذات المصدر ان الشرطة قامت بتفتيش المخزن، لعدة ايام مستعينة بالكلاب البوليسية، واجهزة الكشف عن المعادن والمسح الأرضي، بحثا على أدلة يمكن ان تساعدها في فك لغز، اختفاء "نعيمة ج"، منذ 2019، حيث تم العثور على حقيقة يدوية وملابس نسائية، فيما لم يتم العثور علي اثر للمفقودة. وفي نفس السياق رصدت النيابة العامة، مكافأة قدرها 10 ألاف يورو لكل من يساعد في تحديد مكان تواجد المفقودة، او اعتقال المشتبه في تورطهم في اختفائها. وتجدر الإشارة ان تحقيقات الشرطة الهولندية، كشفت أن المفقودة كانت ضمن الشخصيات الرئيسية، المشتبه فيها المتورطة في محاولة تهريب 3800 كليوغرام من الكوكايين، تم ضبطها في ميناء روتردام في يونيو من سنة 2016. وحسب ذات التحقيقات فان المعنية بالامر المسماة مرتبطة ببارون المخدرات المنحدر من الدريوش المدعو "مصطفى ف" الملقب ب "مويس"، المحكوم عليه في المغرب بتهمة غسيل اموال، بعد نجاته من محاولة اغتيال في مراكش، فيما بات يعرف بجريمة لاكريم، التي راح ضحيتها طالب في كلية الطب. وحسب تحقيقات الشرطة فان العصابة كان تحاول إدخال حوالي أربعة أطنان من الكوكايين الى هولندا، كانت قادمة من كوستاركيا على متن حاويات، حيث اتفقت العصابة مع ضابط من الجمارك في ميناء روتردام، لاستثناء الحاويات المعنية، من عملية التفتيش، الا ان يقظة الشرطة أحبط العملية، وتم حجز 3800 كيلوغرام من الكوكايين. وتعتقد الشرطة ان هذه العملية واحدة من العديد من شحنات الكوكايين دخلت الى اوروبا، تحت اشراف المختفية وبارون المخدرات مصطفى ف . وكانت مصادر مطلعة قد اكدت ان المفقودة البالغة من العمر 54 سنة، كانت تنشط في مدينة ملقة الاسبانية، كمنسقة بين مختلف العصابات وكبار المجرمين، العاملين في مجال الاتجار في المخدرات.