داهمت مصالح أمن مفوضية بني أنصار مقاهي للنرجيلة، وردت معلومات بتنظيمها حفلات ماجنة لمهربي الكوكايين، وتعقد فيها “صفقات” لترويج المخدرات. وأوقفت الشرطة في عمليات مداهمة فضاءات المهربين، أحد مروجي الكوكايين مبحوثا عنه وطنيا، كما اقتحمت مقهيين مخصصين لتدخين “الشيشة”، بحثا عن آخرين، وحجزت مجموعة كبيرة من النرجيلات، واعتقلت40 شخصا لخرق إجراءات الحجر الصحي، وستة أشخاص بسبب حيازة المخدرات واستهلاكها، كما تم التحقق من هوية عشرات الأشخاص. وقال مصدر “الصباح” ذاته إن الموقوف حُجزت لديه كمية من “الشيرا” وهاتف محمول ودراجة نارية مزورة، كما حُجز بمنزله كمية من “الكوكايين” و”الشيرا” ومبلغ مالي يشتبه في أنه من متحصلات ترويج المخدرات، مشيرا إلى أن هذه “غارات” مفوضية أمن بني أنصار هدفها تطهير المدينة من مهربي الكوكايين، إذ همت مختلف أحياء المدينة، بمشاركة فرق ومسؤولين أمنيين، خاصة بالأحياء التي تصنف ضمن “النقط السوداء”. وذكر المصدر نفسه أن نسبة الجريمة في المنطقة تراجعت بصورة ملحوظة، بعد وضع حد لنشاط عدة عصابات إجرامية، وإيقاف عدد كبير من الفارين من العدالة، إقليميا ووطنيا، من خلال حملات تمشيطية واسعة همت أوكار المجرمين والمنحرفين وبائعي المخدرات والخمور ومروجيها في الإقليم، إذ سبق أن داهمت المصالح نفسها مقهى شهيرا بالمدينة المحاذية لمليلية المحتلة، بحثا عن مهربي الكوكايين، إلا أنها فوجئت بإحياء حفل ماجن حضره عشرات الأشخاص غير الآبهين بانتشار فيروس كورونا وخرق إجراءات حالة الطوارئ الصحية، إذ أوقفت المصالح نفسها 12 فتاة يشتبه في أنهن يمارسن الدعارة، إضافة إلى 35 زبونا، منهم مبحوث عنهم في قضايا متعددة. وتجندت المصالح الأمنية من أجل وضع حد لنشاط بعض المقاهي، التي تحولت إلى ملاه ليلية يقصدها أباطرة الكوكايين للاحتفال، إذ ينظم مالكوها سهرات ماجنة على إيقاع الموسيقى الصاخبة وترويج مختلف أنواع المخدرات، وتخللتها، أيضا، طقوس التعري والرقص. ووصف المصدر نفسه المداهمات الأمنية ب”الضربة الموجعة” لمهربي الكوكايين، إذ دأبت المصالح الأمنية في بني أنصار، في الآونة الأخيرة، على تفكيك شبكات للمخدرات، وتواجه، يوميا، المجرمين وأكبر مافيا للمخدرات، وحجزت كميات كبيرة من الأقراص المهلوسة، إضافة إلى تفكيك شبكات للاتجار في الكوكايين، واعتقال مبحوث عنهم في قضايا تتعلق بترويج المخدرات القوية، ومصادرة كمية من المخدرات ومبالغ مالية.