قال مصدر مطلع إن ستة أفراد يعملون بالقوات المساعدة مثلوا، بحر الاسبوع الجاري، أمام الوكيل العام للملك بالناظور للتحقيق معهم حول علاقتهم مع أفراد شبكات مختصة في التهريب الدولي للمخدرات. وذكر المصدر نفسه أن مصالح الدرك الملكي بقرية أركمان أوقفت ستة “مخازنية” مكلفين بحراسة الشواطئ والسواحل والمنافذ البحرية، بعد الاشتباه في تسهيلهم مأمورية شبكات مختصة في التهريب الدولي للمخدرات، مشيرا إلى أن أسماء المشتبه فيهم وردت في اعترافات أحد المعتقلين الذي ينشط ضمن شبكة دولية، وقال فيها إن “المخازنية” يعملون على تسهيل عملياتهم الخاصة بتهريب الحشيش، عبر بعض المنافذ البحرية بسواحل جماعة قرية أركمان، مقابل مبالغ مالية هامة. وأخضع المشتبه فيهم إلى حراسة أمنية مشددة بمقر الدرك الملكي، وتم الاستماع إليهم حول المنسوب إليهم، على يد عناصر الضابطة القضائية، قبل تقديمهم إلى محكمة الاستئناف بالناظور. وكشفت التحريات الأولية أن “المخازنية” كانوا يرتبطون بعلاقة مشبوهة مع شبكة إجرامية متخصصة في تهريب الحشيش، إذ كانوا يتغاضون عن عمليات رسو القوارب المطاطية على ساحل المنطقة، وشحن المخدرات، قبل انطلاقها نحو السواحل الجنوبية الإسبانية. واعتقل “المخازنية” بتعليمات من الوكيل العام للملك باستئنافية الناظور، وتنسيق مع قيادة الدرك الملكي بالمنطقة، مباشرة بعد ورود معلومات عن ارتفاع أنشطة تهريب المخدرات بالمنطقة، وحركة تنقل مشبوهة للزوارق المطاطية السريعة، خاصة مع اعترافات معتقلين في ملف تهريب المخدرات تؤكد تعاون “المخازنية” مع مافيا التهريب. وتحولت قرية أركمان، في الآونة الأخيرة، إلى نقطة رئيسية في تهريب المخدرات والهجرة السرية، علما أن عناصر تابعة للدرك الملكي شنت حملة ضد شبكات تهريب المخدرات والهجرة السرية، وشددت الخناق على “المافيا” التي تنشط بالمنطقة، مستغلة تواطؤ بعض المكلفين بالحراسة، ما دفعها إلى ضرب حراسة أمنية مشددة في كافة السواحل المطلة على الواجهة المتوسطية وإحباطها عمليات الهجرة غير المشروعة، وإيقاف مجموعة من “الحراكة” والمنظمين، وحجز قوارب مطاطية ودراجات مائية وقوارب من نوع “الكاياك”، ومطاردة قوارب يطلق عليها المهربون اسم “الشبح” تُستعمل في التهجير السري وتهريب المخدرات. وذكر المتحدث نفسه أن تفكيك شبكات التهريب، في الآونة الأخيرة، في إقليمالناظور من شأنه أن يقود إلى كشف مسارات التهريب في المنطقة والعلاقات المتشعبة لزعماء الشبكات مع بعض الجهات، موضحا أن عمليات التهريب تزايدت بشكل ملحوظ، منذ ظهور وباء كورونا، في تحد من أعضاء الشبكات لكل الأجهزة الأمنية.