اتهمت جمعية ثافرا للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف، المندوبية العامة للسجون باستغلال جائحة كورونا للاجهاز على حقوق معتقلي الحراك. وقالت الجمعية غير المعترف بها من طرف السلطات في بيان لها انه "في ظل المرحلة الوبائية العصيبة التي نمر بها، والتي كان يفترض أن تستجيب فيها مؤسسات الدولة للنداء الأممي والعالمي والشعبي المطالب بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وكافة معتقلي الرأي، وأن تنتصر فيها المندوبية العامة لإدارة السجون لما هو إنساني وأخلاقي ولمبادئ وقيم منظومة حقوق الإنسان في تعاملها مع معتقلي حراك الريف، فوجئ الشعب المغربي باستغلال الدولة وأجهزتها الضبطية لحالة الطوارئ للإجهاز على ما تبقى من حقوق المعتقلين السياسيين للحراك: الزيارة العائلية، قفة العيد، الفسحة، التطبيب...، والتنصل من تعهد أجهزتها بتحقيق مطالبهم: تحسين ظروف إقامتهم على مستوى التغذية والمبيت والتطبيب والزيارة والتواصل مع عائلاتهم وتجميعهم في سجن الناظور 2 بسلوان بالناظور...، التي ظلوا ينادون بها منذ اعتقالهم وخاضوا من أجلها إضرابات عن الطعام كادت تودي بحياتهم وما يزالون يجترون مضاعفاتها الخطيرة على صحتهم". واضافت الجمعية في ذات البيان ادارة السجون انها سجلت "استمرار التعامل الانتقامي والعنصري للإدارات السجنية مع المعتقلين السياسيين للحراك، لدرجة ممارسة التعنيف الجسدي واللفظي في حقهم كما حدث مؤخرا مع المعتقل السياسي منير بنعبد الله الموجود بالسجن المدني بالحسيمة". واوضحت الجمعية انه وفقا لإفادة عائلته، قام المعتقل السياسي منير بنعبد الله، يوم 14 يوليوز 2020، بزيارة رفيقه المعتقل السياسي حسن بربا للاطمئنان عليه في زنزانته خلال الفسحة المسائية. وعند نهاية مدة الفسحة، وبينما كان منير يهم بمغادرة زنزانة حسن بربا، فوجئ بالموظف المكلف بغلق الزنازين، المدعو "ع"، يعترض طريقه صارخا في وجهه: "من صبح تنعيطو ا-----". واضافت انه حين اعترض منير بنعبد الله على كلام الموظف الساقط والمهين، "صعّد الأخير من تعامله الانتقامي والعنيف معه، إذ قام بتصفيد يدي منير إلى الوراء ثم قاده بقوة إلى مكتب رئيس المعقل الذي لم يكن متواجدا بداخله، وبدون سابق إنذار باغت ذلك الموظف السادي منير بصفعتين على وجهه من الخلف وهو مصفّد اليدين". واشارت الجمعية في بيانها انه رغم تدخل أحد زملاء الموظف الذي وصفته ب"السادي" محاولا إبعاده إلا أنه تهرب منه وباغت منير، مرة أخرى، بركلة وصفعة من الخلف دائما، ما جعل منير ينتفض في وجهه مستنكرا التعنيف الذي يمارسه عليه ومذكرا إياه بأنه معتقل سياسي على خلفية الحراك الشعبي بالريف وأن هذا السلوك غير قانوني ويدل على عقلية انتقامية على حد تعبير البيان. وقالت الجمعية ان "هذا السلوك المشين والإجرامي يسائل المندوبية العامة لإدارة السجون التي تتشدق في بلاغاتها النافية للحقيقة بتطبيق القانون؛ فهل استخدام العنف الجسدي ضد المعتقلين وتوظيف القاموس النابي في حقهم يدخل ضمن التدابير التي ينص عليها القانون المنظم للمؤسسات السجنية أم هي تعليمات فوقية؟" على حد تعبير البيان.