اصدرت اللجنة القضائية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قرارها النهائي في ملف نتيجة مباراة المغرب الفاسي و شباب الريف الحسيمي، من خلال إعتبار الأخير منهزما في اللقاء وإلغاء الأهداف المسجلة من طرفه، وتجريد الفريق الفاسي من نقطتين بتثبيت نقطة التعادل المحصل عليها في المقابلة واحتفاظه بالأهداف التي سجلها خلال المقابلة. وأصدرت الجامعة عبر موقعها الرسمي بلاغا جاء كالآتي: حيث إن الأحكام الصادرة عن اللجنة المركزية للتأديب يمكن أن تكون محل طعن بالاستئناف أمام اللجنة المركزية للاستئناف مما تكون معه اللجنة المركزية للاستئناف مختصة للبت في الطعن. من حيث الشكل: حيث قدم الاستئناف وفق الشروط الشكلية، وداخل الأجل المرتبط بالاستئناف، ومن ذي صفة ومصلحة مما يتعين قبوله. من حيث الموضوع: حيث دفع الطرف المستأنف بكون الحكم الابتدائي قد جانب الصواب لما قضى بمنح نقط المباراة لفائدة الفريق الذي تقدم بالاعتراض مؤسسا دفعه على مقتضيات المادة 107 من مدونة التأديب في فقرتها المنظمة للاعتراض المنجز بعد انطلاق المقابلة. وحيث ان مناط النزاع بهذا الخصوص هو الجواب على التساؤل التالي: هل تم الاعتراض على تأهيل ومشاركة اللاعب عثمان بناي قبل المقابلة او خلالها، او بعد انتهائها؟ وحيث انه بالرجوع الى تقرير كل من مندوب المقابلة والحكم الذي ادارها يتضح ان تقريرهما جاء خاليا من الإشارة الى وجود أي اعتراض على اللاعب عثمان بناي وان الاعتراض الذي تم قبل بداية المقابلة اقتصر على لاعبين اخرين هما كل من AXEL MEYEME NDONG , PAUL GRAVIER ABOUEM MAYA ولا وجود فيه لأي اعتراض على اللاعب عثمان بناي خلال المقابلة او قبلها. وحيث لئن كانت ورقة المقابلة قد اشير فيها الى اسم اللاعب عثمان بناي فانه امام تناقضها مع ما تم تدوينه من قبل الحكم والمندوب في تقريرهما يجعل تلك الإفادة ناقصة مما ارتأت معه اللجنة الاستماع الى كل من مندوب المقابلة وحكمها في الموضوع. وحيث ان الاستماع الى كل من حكم المقابلة ومندوبها من قبل اللجنة المركزية للاستئناف حسم في التساؤل المطروح أعلاه بشكل قطعي حيث صرحا انهما لم يتلقيا أي اعتراض بخصوص اللاعب عثمان بناي قبل المقابلة وانما جاء الاعتراض خلال استراحة شوطي المقابلة مما ينهض دليلا قاطعا على ان الاعتراض قد تم بعد انطلاق المقابلة. وحيث ان الاعتراض المقدم بعد انطلاق المقابلة تسري عليه مقتضيات المادة 107/3 من مدونة التأديب. وحيث انه بالرجوع إلى المادة المذكورة نجدها تميز بين الاعتراض المقدم قبل انطلاق المقابلة والاعتراض المقدم بعد انطلاقها وحددت كجزاء على الاعتراض المقدم بعد انطلاق المقابلة خسارة الفريق المرتكب للمخالفة نقط المقابلة كجزاء دون ان يستفيد الفريق الخصم من نقط فوز المقابلة. وحيث إن منطوق الحكم الابتدائي قد جانب الصواب حينما قضى باستحقاق نادي المغرب الرياضي الفاسي لنقط المباراة كفائز فيها باعتبار أن نتيجة المباراة آلت إلى تعادل الفريقين، وبالتالي وانسجاما مع صياغة المادة 107/3 فإن الفريق يستحق نقطة التعادل الشيء الذي يتعين معه القول بتعديل الحكم الابتدائي في هذا الشق وفق ما سيتم تفصيله في منطوق الحكم. وحيث يتعين جعل الصائر على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وتطبيقا للمقتضيات القانونية أعلاه لا سيما المادة 107/3 من مدونة التأديب لأجله تقرر: في الشكل: قبول الاستئناف. في الموضوع: تأييد الحكم الابتدائي فيما قضى به من خسارة فريق شباب الريف الحسيمي للمباراة وإلغاء الأهداف المسجلة من طرفه، وتعديله في الشق الخاص بنادي بالمغرب الفاسي وذلك بعدم منحه نقاط الفوز في المقابلة، وبعد التصدي الحكم له بتثبيت نقطة التعادل المحصل عليها في المقابلة واحتفاظه بالأهداف التي سجلها خلال المقابلة.