كشف مصدر مطلع أن يخوتا ترفيهية يملكها أثرياء إسبان، دأبت، منذ إعلان الجارة الشمالية عن تخفيف إجراءات الحجر الصحي، على التسلل إلى المياه الإقليمية، انطلاقا من مليلية المحتلة، من أجل تنظيم حفلات صاخبة، أو تهريب بعض السلع إلى المغرب. وقال المصدر ذاته إن اليخوت الإسبانية تتحدى المسؤولين المغاربة، وتتوجه إلى جزر “إشفارن”، وهي أرخبيل مكون من ثلاث جزر صغيرة، تقع على بعد حوالي أربعة كيلومترات شمال سواحل إقليمالناظور، من أجل الاحتفال بالخروج من الحجر الصحي، وأحيانا ترسو على مسافة قريبة من شواطئ “تيبودا” و”أدار” و”أرواد”، التي تصنف ضمن أجمل الشواطئ، قصد تنظيم حفلات صاخبة، يستهلك فيها المحتفلون الكوكايين ومختلف أنواع المخدرات والنبيذ، ولا تنتهي إلا في ساعات متأخرة من الليل، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أن بعض سكان المنطقة يعاينون عن كثب تفاصيل الحفلات الصاخبة، خاصة في الليل. وأوضح المصدر نفسه أن خطورة اليخوت الترفيهية لا تتوقف عند حد خرق المياه الإقليمية المغربية، بل يتصل بعضها بأصحاب قوارب مغربية من أجل إمدادهم بالمواد الغذائية، خاصة التي تفتقدها أسواق مليلية، منذ إعلان المغرب إغلاق المعابر الحدودية، بالمقابل يتم تهريب سلع أخرى إلى المغرب، من أهمها الهواتف الذكية، مشيرا، أيضا، إلى أن البحر أصبح الوسيلة الوحيدة للتهريب. وذكر المصدر أن اليخوت الإسبانية أصبحت تشكل هاجسا لبعض الحقوقيين والجمعويين بالمنطقة، الذين يعتبرونها انتهاكا للسيادة المغربية، إضافة إلى إمكانية نقل عدوى فيروس كورونا إلى المتعاملين معها، موضحا أن المجهودات التي بذلها المغرب من أجل الحد من انتشار الفيروس يعبث بها إسبان يتبجحون بأموالهم ونفوذهم في المنطقة. وقال المصدر نفسه إن سلطات مليلية تتغاضى عن تحركات يخوت أغنيائها، خاصة أنها تعيش وضعية اقتصادية قاسية، وتسمح لهم بالتسلل إلى المغرب، بل أحيانا يحظون بحماية الجيش الإسباني الذي يستقر في الجزر المقابلة للناظور. يذكر أن الجيش الإسباني يستقر بثلاث جزر توجد على مسافة قصيرة من شواطئ الناظور، ويضم بين صفوفه عناصر من الحرس الإسباني، والبحرية العسكرية الإسبانية، وعساكر من الجيش البري، ويتم تزويده بالمعدات، وتتولى القيادة العليا بمليلية التنسيق بين مختلف الأجهزة، علما أن إحدى الجزر بها معامل مخصصة لتجارب بيولوجية لبعض أنواع السموم، ويقصدها، مرة في الشهر، مختصون إسبان من أجل الدراسة.