أصبح منذ ايام المستشفى المحلي بتارجيست بدون طبيبة الولادة وأمراض النساء الأمر الذي خلف استياء عارم لدى الساكنة المحلية والمجاورة التي تستفيد من خدمات هذا المرفق العام، الذي يقدم خدمات جليلة لساكنة المنطقة وكذلك عمق من أزمة الوافدات عليه وأثقل كاهل أسرهن. ويعزى هذا الغياب حسب المدير المحلي للمستشفى في اتصال هاتفي إلى استفادة طبيبة من رخصة مرضية بسبب الإرهاق الذي لحقها لاشتغالها شهرين متتاليين بسبب انعدام التعويض والعمل بالتناوب نتيجة لغياب طبيبة ثانية نجحت في احدى المباريات ولم يتم تعويضها مؤكدا أنه قام بإخبار المندوبية الإقليمية بهذا. وكشف ذات المصدر انه رغم ذلك يقدم المرفق خدمات التوليد بواسطة القابلات والممرضات، ويتم ارسال الحالات المستعصية والتي تتطلب ولادة قيصرية الى المستشفى الاقليمي بالحسيمة. ان عدم تواجد طبيبة متخصصة في الولادة وأمراض النساء له انعكاسات سلبية وخطيرة على الحوامل اللواتي يضعن حملهن لتفادي المضاعفات الخطيرة أثناء الوضع، كما يثقل كاهل الأسر بالانتقال الى المستشفى الإقليمي بالحسيمة اثناء الولادة المتعسرة او القيصرية، علما ان المستشفى يستقبل اغلب الحالات من الجماعات القروية التابعة لثلاث دوائر بالإقليم. بهذا الغياب تغيب عدة خدمات بالغة الأهمية واساسية منها، مراقبة الحمل وتقديم الاستشارة الطبية للنساء الحوامل ومراقبة نمو الجنين مما يتطلب التدخل العاجل للجهات المسؤولة و الوصية على القطاع لإيجاد الحلول الآنية للحد من هذا الغياب وتمكين الحوامل من حقهن في التطبيب والعلاج والتداوي في أحسن الظروف.