قال الرئيس الفنزويلي، هوغو شافيز، في مؤتمر صحفي مع نظيره السوري، بشار الأسد، في كراكاس السبت، إن إسرائيل دولة إبادة جماعية تتولى القتل نيابة عن الولاياتالمتحدةالأمريكية، مؤكداً أنها ستوضع يوماً ما في "مكانها الصحيح" بالشرق الأوسط. وكان الرئيس السوري قد وصل إلى العاصمة الفنزويلية، كاراكاس، الجمعة في مستهل جولة إلى أمريكا اللاتينية، هي الأولى للمنطقة، تشمل أيضاً كوبا والبرازيل والأرجنتين. ولفت شافيز إلى أن المحاولات الأمريكية لعزل سوريا وإعادة رسم الشرق الأوسط فشلت، وأن إسرائيل تخسر حلفاءها بسرعة، مشيراً إلى أن بلاده تؤيد "النضال السلمي" من أجل استرداد مرتفعات الجولان السورية المحتلة. واعتبر أن الجولان سيعود الى الشعب السوري لافتاً إلى انحسار النفوذ الاميركي في منطقتي اميركا اللاتينية والشرق الأوسط لصالح شعوب المنطقتين وتحقيق التوازن في الانسانية وإنقاذ العالم من احادية القطب وايجاد عالم حر وديمقراطي يسوده السلام والاحترام. وأردف: "يوماً ما ستوضع حكومة إسرائيل في مكانها المناسب، بعد أن تحولت إلى الذراع القاتلة للإمبريالية، وهذه الذراع تهددنا جميعاً، فهي تهديد للشعوب." وأوضح شافيز أن النفوذ الأميركي تراجع في منطقة أميركا اللاتينية على المستويات السياسية والاقتصادية وإن الشيء نفسه حدث في منطقة الشرق الأوسط حيث حاولت الولاياتالمتحدة إنشاء شرق أوسط جديد وهذا المشروع فشل، منوهاً: "المعزول الآن في المنطقة هو إسرائيل والولاياتالمتحدة، وفق وكالة الأنباء السورية، سانا. وقال إن الإمبريالية يائسة وتهدد الآن كما تهدد منذ سنين باستخدام القوة أو تستخدم حلفاءها مثل إسرائيل للاعتداء على الشعب الفلسطيني والشعوب العربية وشعوب العالم. ومن جانبه أكد الرئيس السوري أن الحكومة الإسرائيلية متطرفة وتسعى لاشعال الحروب والفتن والمشاكل في المنطقة لافتاً إلى قيامها بتهويد القدس وطرد السكان الفلسطينيين الأصليين من أراضيهم وبيوتهم وتطبيقها سياسة الفصل العنصري. وأضاف بإن وصف المقاومة بالإرهاب: "بالنسبة لنا وصف غير مقبول.. الإرهاب بالنسبة لنا في الشرق الأوسط هو كلمة واحدة لها مرادف وحيد.. الكلمة إرهاب ومرادفها إسرائيل تحديداً." وتأتي زيارة الأسد إلى فنزويلا بعد زيارتين متتاليتين للرئيس الفنزويلي إلى سوريا عامي 2006 و2009. وتعد جولة الأسد هي الأولى له إلى دول أمريكا اللاتينية.