جاءت الرسالة من إيطاليا الى دول الإتحاد الأروبي،مفادها يا دول الاتحاد، اقرأوا التاريخ لتعرفوا من هي إيطاليا ، و من سبق إلى صناعة الحضارة، رسالة مفادها أن دول الاتحاد الاروبي أو بالأحرى تكتل الاتحاد الاوربي ليس إلا وهما يتطاول على شعوب العالم باسم التفوق الآلي والعلمي والعسكري في وقت الرخاء، ويدير ظهره للجميع وقت الشدائد. الرسالة كانت وضاحة المعالم، دقيقة التحديد، معبرة إلى درجة الكشف الكامل عن الحقيقة، نفس النهج سارت عليه صربيا كأنهما يعلنان معا وبصوت واحد على هلامية التكتل الاقليمي في عز الازمات، فالمل يجري من وراء مصالحه، الكل خائف ومتردد في زمن عصي عن الفهم والإدراك. ايطاليا عبر منابرها الاعلامية، أكدت وهمية الاتحاد الأوروبي ومعها ما يسمى بدول شينغن، وأجابت بحدة عن أسئلة من طرح التاريخ لتذكر الجميع من تكون :نعم إيطاليا الفكر،إيطاليا الحضارة ،إيطالياروما ومن لا يعرفها،أقصد( الامبراطورية الرومانيا ) ،هي أيضا قطب الموسيقى الراقية بشتى أنواعها، هذا التذكير يعضده تاريخ غرامشي الفكري الذي عاد تشكيل فهم جديد للبنية الفوقية في ظل الفكر الماركسي. ربماإيطاليا تجابه ويلات فيروس كورنا، بين وفيات هي الأولى على سلمها، وبين اصابات يتذبذب فيها النقياس بين انخفاض وارتفاع، تصرخ بصمت مكشوف، وتلعن في سر دول الاتحاد، دون أن تفقد الأمل، في أن تعود الحياة لمجرياتها، فما لم يستطع فعله الاتحاد الأوروبي وباقي دول العالم تفعله دول في تنافر سياسي وايديولوجي مع إيطالياكالصين وموبايل وفنزويلا، بمعية نخبة من من آمنوا بالإنسانية كهدف أسمى من كل معادلة سيساوية أو دينية. بعد كل هذا ووسط ضاوضاء الفيروس، خرج بعض من سكان إيطاليا يرفعون عالم الصين بدل عالم الاتحاد الأروبي كدلالة على وهمية تكتل إقليمي مغرق في النرجسية، واخرون يلتقطون صورا مع أطباء كوبا كدلالة على انتصار روح الإنسانية. هكذا يستمر الشعب الإيطالي الراقي في مواجهة الجائحة بكل إمكانياته، معلنا في ذات الآن غدر الاتحاد الأوربي للشعب الإيطالي الذي أوجد الفطف في غرباء الصينوكوبا بدل الجيران ومن يتقاسم معهم نفس السياسية و نفس الأهداف ونفس الاستراتجيات.