أشار الصحافي الإسباني أغناسيو سيمبريرو، المتخصص في شؤون المغرب، إلى أن أحد الأسباب المحتملة لخنق المغرب لسبتة ومليلية هو “دعم أعضاء من حزب بوديموس للريف”. محاربة التهريب المعيشي، وإغلاق معبر تاراجال الثاني، وحظر مسؤولين في المناصب العليا لزيارة المدينتين، والقيود المفروضة على الوصول إلى عاملات المنازل، والحظر المفروض على مرور الأسماك، وفقًا لسيمبريرو، جاء بسبب الاستياء المغربي من موقف الحزب اليساري الشريك في الحكومة، كما جاء في تقرير للصحيفة الإسبانية المحلية “إِلْ فارو دي ثيوتا”. وتقول الصحيفة إن المغرب يخنق سبتة بشكل يهدد بأزمة في الحدود والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للمدينة، وهذا ما تم الاعتراف به من قبل الحكومة المحلية في كانون الثاني/ يناير الماضي، التي حذرت من حالة “خطورة شديدة لمدة أربعة أشهر”. وفقًا للمدير التنفيذي لخوان فيفاس، هناك “محاولة حقيقية من قبل المغرب لخنق التجارة المحلية”. وأرسل رئيس المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي تحت سيادة إسبانية رسائل تطلب “المساعدة” إلى حكومة بيدرو سانشيز، وطالب الحكومة المركزية “اتخاذ إجراء حازم وفوري دفاعًا عن سيادة سبتة وهويتها”. الصحافي إغناسيو سيمبريرو سلط الضوء على بعض الأسباب التي قد تكون وراء هذا الحصار الناجم عن المغرب. وحسب ما نُشر في صحيفة “إِلْ كونفيدينثيال” الإسبانية، يمكن أن تكون قرارات المملكة المغربية ناتجة عن استياء من الدعم الذي قدمه شريك حكومة سانشيز ل”حراك الريف”. ويتذكر الصحافي أن تشكيل بابلو إغليسياس انتقد بشدة “قمع الريف من قبل المغرب، وأنه في العام الماضي استقبلت وزيرة المساواة الحالية عائلة ناصر زفزافي، زعيم حراك الريف”. رافق ميغيل أوربان، عضو البرلمان الأوروبي في حزب “بوديموس”، وعضو “اليسار ضد الرأسمالية”، عائلة الزفزافي في جولتها في إسبانيا وندد بالقمع في الريف. ووفقًا ل”إِلْ كونفيدينثيال”، أصبح أوربان “منذ أسابيع قليلة الوحش الأسود بالنسبة ل”المخزن”، كما يتضح في ما نشره الموقع المغربي “Le 360” الذي نقلته الصحيفة الإسبانية. وجاء في الموقع المغربي أن “من الواضح أن الرائحة الكريهة للحزب اليساري المتطرف، بوديموس، قد تسممت على ما يبدو بسبب الرائحة النتنة لعصر فرانكو، بعدما قام حصانه الخشبي بمهاجمة المغرب”.