التقطت وسائل اعلام صينية المبادرة التي اطلقها مكي الحنودي رئيس جماعة لوطا باقليم الحسيمة، لتخصيص فائض ميزانية جماعةته لهذا السنة من اجل دعم الدولة الصينية في جهودها لمواجهة "فيروس كورونا". وتناولت وكالة الانباء "شينخوانت" الصينية المبادرة في مقالا جاء فيه "في مبادرة جديرة بالثناء ، قرر رئيس المجلس البلدي في لوتا ، في مقاطعة الحسيمة المغربية (شمال شرق) ، أن يضع على جدول أعمال المجلس مشروع تقديم الفائض في الميزانية لمساعدة الشعب الصيني الذي يواجه فيروس كورونا". ذات المقال تناقلته مجموعة من وسائل الاعلام الصينية بلغات مختلفة، مثل شبكة الصين الاعلامية. وقال الحنودي في تدوينة له على حسابه بموقع “فيسبوك”، “سوف أحاول بصفتي رئيس جماعة لوطا، إقناع جميع أعضاء المجلس الجماعي للوطا أو على الأقل أغلبيته خلال اجتماعه يوم الخميس (6 فبراير الجاري)، بتخصيص الفائض المالي (رغم محدوديته) لمساعدة شعب الصين”. وأضاف رئيس جماعة لوطا أن ذلك “سوف يتأتى بتنسيق مع إحدى هيئات المجتمع المدني الصيني بأوهانا المنكوبة”، مضيفا أنه “للدولة واسع النظر في إمكانية التأشير على مقرر المجلس الجماعي أو عدمه”. الحنودي اعتبر أن قراره جاء “بناء على المواد 149، 150، 151 من القانون التنظيمي للجماعات رقم 113-14 وما تخوله للمجالس الجماعية المنتخبة بالمغرب من إمكانية مباشرة أوجه للتعاون الدولي”. واثارت تدوينة الحنودي ردوف فعل متباينة، بين من اعتبرها مبادرة انسانية، تستحق الثناء، وبين من اعتبروها محاولة لخلق "البوز"، فيما اعتبرها اخرون "فكاهة سوداء".