أدانت محكمة امريكية مواطنا بلجيكيا من أصل مغربي، من اجل النصب والاحتيال وحكمت عليه بخمس سنوات سجنا نافذا، وتعويض للضحايا بلغ 1.6 مليون دولار. وكان المتهم قد جرى اعتقاله أوائل سنة 2018، في المغرب وتم تسليمه في ديسمبر من نفس السنة للولايات المتحدة، لتورطه في النصب على مؤسسات خيرية في امريكا. وكان المدان البالغ من العمر 37 سنة، يراسل الجمعيات الخيرية والمنظمات غير الربحية ، يدعي انه يريد التبرع لفائدتها، ويرسل لها شيك بمبلغ معين، ثم يعمد الى مراسلتها من جديد لاعادة جزء من المبلغ بدعوى انه ارسل بالخطا، قبل ان يتبين ان الشيك مزيف. ومن امثلة عمليات الاحتيال التي كان يقوم بها المجرم، ما تعرضت له جمعية خيرية معنية بتعليم الأطفال المحرومين، قرب سياتيل بولاية واشنطن، حيث قام في ديسمبر من سنة 2015، بارسال بريد الكتروني الى إدارتها وقدم نفسه كمهندس معماري بريطاني قال انه يريد التبرع بمبلغ 30 الف دولار للمنظمة بناء على توصية من امه. بعد إجراء بعض الاتصالات ، تلقت المؤسسة الخيرية شيكًا في بداية يناير 2016 بمبلغ 39850 دولارًا. في نفس اليوم ، وصل بريد جديد إلى صندوق الوارد الخاص بالمؤسسة قائلًا إن مبلغ الشيك كان بطريق الخطأ مرتفعًا جدًا. وفقًا ل "المهندس المعماري" ، تم ارسال مبلغ من المال كان مخصصا لعائلة ستخضع ابنتها لجراحة في نهاية الأسبوع التالي. وفي اليوم التالي ، وصلت رسالة بريد إلكتروني أخرى إلى الجمعية الخيرية - مرة أخرى- من "المهندس المعماري" واكد للمنظمة ان الابنة تحتاج المال بشكل سريع لاجراء العملية، ثم طُلب منها تحويل الأموال الاضافية من الشيك إلى حساب بنكي، وهو ما قامت به ادارة المنظمة، قبل ان تكتشف ان الشيك الذي أرسله مزيف.